يترقب الفلاحون في الناظور و عدة مناطق بالمملكة، أمطار شهر نوفمبر الجاري، وذلك بكثير من الأمل والتمني، من عدم تأخرها، لما لها من وقع إيجابي على السنة الفلاحية ككل. وتتجه أعين الفلاحين في جهة الشرق، إلى السماء، منتظرة التساقطات المطرية الأولى، والتي ستنعش آمالهم في موسم فلاحي جيد. يقول سعيد العذراوي، رئيس الجمعية الجهوية للتنمية الفلاحية في تصريح إن الفلاحين في المنطقة يتمنون هطول الأمطار في الأسابيع الأولى في شهر نوفمبر. ويوضح أنه إذا تأخر تساقط الأمطار خلال الشهر الجاري لأكثر من 13 يوما، ففي هذه الحالة سنتحدث عن موسم فلاحي غامض وغير مبشر. وتأخر التساقطات المطرية الخريفية، سيؤخر دون شك موعد انطلاق الموسم الفلاحي، ويتسبب ذلك في تأخر أنشطتهم الفلاحية. ويرى أحد الفلاحين من جهته، أن التساقطات الخريفية بالنسبة للفلاحين، جد مهمة، لما لها من انعكاسات إيجابية على زراعة الشعير والزراعات الخريفية بصفة عامة. ويشير المتحدث نفسه، إلى أن التساقطات الخريفية مهمة لأنها تنبئ بأن الموسم سيكون جيدا، وأن مخزون الماء سيكون وفيرا، وبالتالي، الفرشة المائية كافية لسد حاجيات الفلاحين من الماء. ومن المنتظر أن ينعقد يوم الخميس المقبل مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، حيث ينكب على التدابير المتخذة استعدادا للموسم الفلاحي الجديد، والاقتراضات الداخلية والخارجية والصيد البحري. وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فإن المجلس سيتتبع في بدايته عرضا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول الإجراءات والتدابير المتخذة استعدادا للموسم الفلاحي 2021-2022. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، قد قال، أثناء حديثه عن "مستجدات الموسم الفلاحي الجديد"، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي 26 أكتوبر، إن ظروف انطلاق الموسم الفلاحي تتقاطع مع تلك التي عرفها الموسم الماضي، مشيرا إلى أن عجز التساقطات المطرية يصل إلى 84 في المائة، مقارنة مع سنة عادية.