الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ. الخلقة الثانية من مدينة تاونات مع الشاعر علال الجعدوني الميلاد 1954 ببني وليد اقليمتاونات تعلم بالمسيد القراءة والكتابة وحفظ بعض السور القرآنية. التحق بعد ذلك بالمدرسة الابتدائية بقرية بني وليد ومنها انتقل لطهر سوق ليدرس بالمستوى الخامس ابتدائي تم التحق بالإعدادي هناك. ومن تم إلى مدينة تازة ليتمم دراسته الثانوية، التحقت بعدها بالتعليم كمعلم مؤقت. وفي سنة 1980 حصل على شهادة الباكالوريا فالتحق بمركز تكوين المعلمين، وهكذا تابع دراسته بكلية الشريعة ليحصل على الإجازة سنة 1989 التحق بعدها بالسلك الثالث بالرباط سنة 1991 ليحضر شهادة استكمال الدروس ونظرا لظروف بعد الجامعة عن مقر عمله التحقت كمدير مؤسسة تعليمية سنة 1999 إلى أن تقاعد في 30/12/2014 كتب عدة مقالات صحفية وساهم في عدة ندوات تربوية وثقافية كما انخرط في عدة جمعيات ثقافية وتنموية … وما زال يمارس النشاط الجمعوي كما شارك في العشرات من اللقاءات الأدبية والشعرية. 1 من دواوينه: قنديل العشق طبع سنة 1916. أحلام بالأبيض والأسود طبع سنة2019 حين يأخذني الزمان سنة 2019 رياح الشجن طبع سنة 2020 تغريدات طائر الجبل طبع سنة 2021 وله ديوان مشترك تحت عنوان: أقلام مشعة طبع سنة 2019 وديوان جزلي مشترك تحت عنوان: دواية وقلم طبع سنة 2019 كما له بعض الدواوين تحت المراجعة. القصيدة حين يأخذني الزمان *** وحدي أبكي على زماني أتجرع الألم… أبوح بخواطر لونتها بألوان البؤس والوجع مكرها… وحدي أبكي على زماني.. منذ أن حولتني الظروف إلى حلم يرقص في شوارع الحياة على وهم مؤلم سكنني من بعيد لم يتحقق… ولو أني كنت علقت عليه الأمل حين نزل ضيفا وعانقني… بحرارة الشوق. وحدي أعيش على إيقاع الوجع أكتب شعرا يصعد من أعماقي يردد صدى قلبي على نبض العبرات الجارية على خدي ولا من يفهمني ويواسيني أو يمسح ملوحة دمعي ورعشات حزينة تلفني فأتلعثم في حضرة من هويت وأهوى وفي حرمة الإحساس أزداد إعصارا إعصارا. يا له من زمان … حزينة أوتاره متقلبة… عبثت بي في كل لحظات العمر بلا رأفة إلى أن شحبت روحي وصرت يتيما أتمرغ في شجني أبكي أيام زماني الضائع خلف الأبواب… أناجي رب السماء في خشوع يهمس رقيق الحرف وغيمة من دموعي تنسكب من مقلتي عيوني تجسد وضعي وأنا أحترق من شدة وجعي ووحده الحنين يشدني إلى هناك … إلى عمق التاريخ فأتوغل في غياهب الذاكرة أبحث عن قمري بين دروب الزمان كضرير يتذوق جمال الألوان بلا بصر… !ما أضيق دروب الحياة حين توصد الأبواب في وجهك وتختفي زرقة السماء خلف السحابة الهاربة في الأفق… فتبقى وحيدا معلقا بين وحدة الغربة والغياب. …!… ثم آه ! آه حين أخذني الزمان من عمري كان الكرنفال قد انتهى ولم يبق مني إلا أن أحمل حقائبي وأرحل… هذا ما تبقى لي… ! ويا لخسارتي ثمة بوح ما زال عالقا في أدراج جعبتي ثمة مزن مثقل به خزائن السماء ثمة أسرار لم تكتشف بعد… تتعفن في سرادين الذاكرة تنتظر لحظة الضخ في الشرايين لتنفجر ساعة اندلاع نيران الغضب… ما أبشع الزمن حين يلبس معطف التمويه ويدير عجلة الأيام بألوان مزيفة … كألوان الحرباء ! آسف … دعوني أقص عليكم حكايتي أثقل سمعكم بمزيد من همومي قبل أن يرميني الزمان على رصيف منسي وأنتهي بلا موعد في صمت الاحتضار دعوني أقص قصائدي على مقاسات الفوضى … وأثقل روحكم بمزيد من هواجس … سكنتني منذ صرختي الأولى. دعوني أبحر هائما بمجاديف كلها أحزان … دعوني أتأبط تابوتي وأنا أضحك ضحكة الوداع. لقد سئمن العيش في زمان أضحت الضحكة الصفراء شعار المحبة بين السفهاء… ….. ….. كم هي ثقيلة هذه الحياة؟ ملونة بكلمات تذبل وتموت كل لحظة. تسلبك حريتك تلونك بألوان مزيفة تثقل أحلامك بلا شفقة فتضحى… مجرد ذكرى بلا رائحة.