كشفت مصادر مطلعة ان هجمات الحيتان القاتلة، ازدادت الاونة الاخير، بعد تعرض قارب عند مدخل مضيق جبل طارق لهجوم وحشي من قبل العديد من حيتان الاوركا. وافادت ذات المصادر انه خلال العام الماضي هاجمت الأوركا السفن قبالة سواحل البرتغال وإسبانيا في البحر الأبيض المتوسط، وان مسلسل الهجمات مستمر، بعد مهاجمة سفينة في منطقة "كيب سبارتال" قرب المغرب عند مدخل مضيق جبل طارق. واوضحت ذات المصادر ان سفينة كانت قادمة من ايطاليا الى جزر الكناري، تعرضت لهجوم من قبل الحيتان القاتلة يوم 27 مارس الماضي، قبالة سواحل المغرب، حيث كشف قبطانها الالماني " أنطونيو بوس"، ان اربعة حيتان تزن اكثر من ستة اطنان قامت بضرب أجسادها بالسفينة. وتعرض قوارب صغيرة السنة الماضية لهجمات من حيتان الاوركا قرب السواحل الاسبانية والبرتغالية، مما أدى إلى إصابات بين الطواقم البحرية وأضرار جسيمة في بعض القوارب. أفادت صحيفة الغارديان البريطانية أن زورقين فقدا أجزاءً من الدفة وأصيب أحد أفراد الطاقم على الأقل بجروح طفيفة بعد هجوم من قبل مجموعة من حيتان الأوركا التي تلقب بالحيتان القاتلة أو السفاحة، كما صدمت مجموعة مكونة من تسعة حيتان قاتلة قارب توصيل لأكثر من ساعة وتسببت بتحويل مساره 180 درجة كما أدت إلى إغراق المحرك وكسر الدفة وذلك قبالة رأس طرف الغار الإسباني قرب مضيق جبل طارق. الحيتان القاتلة هي ثدييات ذكية للغاية وفضولية، ولذلك فلا عجب أنها تتبع القوارب عن كثب وتستطيع تمييز الدفة، لكنها لا تشن عادةً هجمات من هذا النوع. ولذا فإن سلوكها يعتبر "غير عادي للغاية" و"مزعجاً" من قبل العلماء الذين يعتقدون أن الحيتان القاتلة قد تكون على دراية بأن النشاط البشري يؤثر سلباً على نظامها البيئي. توصي السلطات البحرية الإسبانية السفن بأن "تبتعد" عن الحيتان، لكن التقارير الواردة من البحارة حول مضيق جبل طارق تشير إلى أن الأمر قد لا يكون بالسهولة المفترضة.