ترقب واسع بين الناظوريين بخصوص الإغلاق الليلي في شهر رمضان المقبل، حيث يتخوف كثيرون من تكرار سيناريو السنة الفائتة بعد فرض حظر التجوال الليلي، بفعل ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد. ومع دنو موعد رمضان، تتساءل شرائح مجتمعية كثيرة عن طبيعة المقاربة الحكومية التي سيتم اعتمادها خلال هذا الشهر، حيث تمني النفس بتخفيف الإجراءات الاحترازية المعمول بها، خاصة بالفترة الليلية التي تعد متنفسا للأسر المغربية بعد يوم صيام طويل. ويتقاسم المهنيون الهموم نفسها مع المواطنين، نظرا للانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن الحجر الصحي الجزئي خلال رمضان الذي يراهنون عليه لتعويض الخسائر المالية اليومية؛ وهو ما دفع العديد من الفئات المهنية إلى المطالبة بعقد لقاءات مستعجلة لتدارس الأوضاع القائمة. وقد شرعت السلطات المحلية ببعض جهات المملكة، خلال الأيام الأخيرة، في تخفيف الإجراءات الاحترازية الموجهة إلى محاربة فيروس "كوفيد-19′′، اعتبارا لتحسن الوضعية الوبائية الراهنة، حيث تم السماح بفتح الحمامات التقليدية والقاعات الرياضية، مع الاحترام التام للتباعد الجسدي وارتداء الكمامات الواقية. وأعرب عشرات المواطنين، عبر منشورات متفرقة بمواقع التواصل الاجتماعي، عن رغبتهم في أداء صلاة التراويح بمساجد المملكة، مؤكدين أن "فرحة" شهر رمضان لا تكتمل سوى باستحضار الجانب الروحي الذي يضفي لمسة خاصة على الصيام. ويتحجج هؤلاء المواطنون، بالحالة الوبائية المستقرة طيلة الأسابيع الماضية، نتيجة انخفاض أعداد الإصابات والوفيات؛ ما يشكل، بحسبهم، فرصة مواتية لتخفيف التدابير المشددة في شهر الصيام. ويأمل الناظوريون رفع توقيت الإغلاق الليلي حتى يتماشى مع خصوصية رمضان، حيث تشهد شوارع مدن المملكة دينامية كبيرة في الفترة المسائية؛ لكن العديد من الخبراء والباحثين في علم الفيروسات نبهوا إلى ضرورة اليقظة السلوكية، من خلال تفادي التجمعات العمومية والزيارات العائلية التي تسم الشهر الفضيل.