عرت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مدن الشمال، واقع البنيات التحتية الهشة بمدينة تطوان، حيث كانت سويعات من الأمطار كافية لتغرق جل أحياء وشوارع المدينة. وأحدثت التساقطات المطرية خسائر كبرى على مستوى عدد من المقاهي والمحلات التجارية والمنازل، كما جرفت السيول العشرات من السيارات. ووجهت ساكنة تطوان أصابع الاتهام للمسؤولين عن تدبير شبكة الصرف الصحي بالمدينة "أمانديس" بالنظر لضعف أدائها وعدم مراقبتها الدورية لبالوعات المياه والمجاري حيث تسبب اختناقها وغيابها من الأساس في عدد من المناطق في حدوث الكارثة وغرق أحياء وشوارع بأكملها. كما وجهت أصابع الاتهام لسلطات المدينة بمختلف تشكيلاتها متهمين إياها بالتخلي عن إنقاذ المواطنين من الكارثة التي ألمت بهم، في الوقت الذي أبان فيه الشباب والجيران عن حسهم الوطني وروح الأخوة حيث سارعو باشروا عمليات الإنقاذ في غياب السلطات. وبالمقابل، طالب المتضررون من الفيضانات الدولة بتعويضهم عن الأضرار التي طالتهم بسبب السيول التي ألحقت أضرارا مادية بممتلكاتهم الخاصة.