يلاحظ المتابعون للشأن التعليمي بالناظور بانبهار النجاح الكبير الذي عرفته الثانوية العلمية "التميز" رغم ان الأمر يتعلق بسنتها الأولى فقط. الثانوية العلمية التي تتخذ فضاء فسيحا من 6 طوابق مقرا لها بمدخل المدينة، تمكنت حسب المتابعين من جذب اهتمام عدد كبير من العائلات بالمدينة و من مختلف جماعات الاقليم. و يعيد متابعون هذا النجاح الكبير، الى النموذج و الفكرة التي اعتمدتها المؤسسة و هي نظام رابح/رابح يعد الأول من نوعه بالمنطقة. فثانوية التميز حسب متابعين تمكنت من استقطاب أفضل الأطر التعليمية بالإقليم و خاصة في التخصصات العلمية معتمدة نظام تعليم حديث يرتكز على تنمية كفاءات و مهارات التلاميذ و تعزيز تملكهم للغات الأجنبية مما يسمح لهم بتطوير مستوياتهم و يفتح لهم الأبواب واسعة بعد الباكالوريا. من جهة أخرى يرى متابعون ان السر الحقيقي وراء هذا النجاح هو ادماج حصص التقوية و الدعم في المواد العلمية و اللغات ضمن برنامج الدراسة، حيث يحصل التلميذ على الدعم الكافي و الملائم له في المواد العلمية دون الحاجة الى اي حصص دعم خارج المؤسسة. هذا الرهان الذي نجحت فيه ادارة المؤسسة بامتياز لحد الآن، كان يعتبر أماني كل عائلة ناظورية كانت تضطر للتنقل بين منازل الاساتذة و معاهد الدعم عدة مرات كل اسبوع لضمان مستوى افضل لأبنائها. هذا التنقل المستمر الذي أرهق الاباء و التلاميذ سواء ماديا أو معنويا، انتهى بالنسبة لمن اختاروا ثانوية التميز و لهذا نجح رهان رابح/رابح بين المؤسسة و تلاميذها و عائلاتهم. من جهة أخرى، يرى متابعون أن المؤسسة قد نجحت ايضا في دعم ابداعات تلاميذها عبر الحصص الحرة للمسرح و الموسيقى و التقنيات الحديثة كما كانت اجراءاتها و تدابيرها الصارمة وراء عدم تسجيل اي اصابات بكورونا موجبة للاغلاق بها، و ذلك بفضل برنامج استباقي اثبت فعاليته لحد الان. هذا مع العلم ان ثانوية التميز على عكس كل مؤسسات التعليم العمومي تدرس التلاميذ حضوريا بشكل يومي و بنظام توقيت مستمر من الثامنة و النصف صباحا الى الرابعة و الربع عصرا. مما يسمح لتلاميذها بمتابعة دروسهم بشكل مستمر و في افضل الظروف. و بالتالي يؤكد متابعون ان ثانوية التميز تشكل اضافة نوعية للعرض التعليمي الخاص بالاقليم و سترفع من حدة التنافس فيه مستقبلا كما تمكنت من رفع جودته.