من الظواهر السلبية. التي انتشرت بمدينة الناظور مؤخرا وكان لها وقع كبير على نفسية المواطن هي ظاهرة تشويه سمعة المستشفى الحسني وتحذير المواطنين من التوجه اليه ونشر الرعب في نفوسهم ،فمع التزايد الكبير في عدد الاصابات التي تسجل كل يوم بالاقليم خرج بعض اصحاب الصفحات الفيسبوكية وبعض الجهال ممن يريدون الشهرة ولو على حساب صحة المواطن بإفتراءات واهية وباطلة وعارية عن الصحة ومنعدمة من الدليل تدعي ان اطباء المستشفى الحسني يقتلون الناس هناك ،وكل من دخل هناك من اجل العلاج يخرج جثة . وهذا مادفع الكثير من المرضى ممن اصيبوا بوباء كورونا وخاصة كبار السن منهم واصحاب الامراض المزمنة الى المكوث بالمنازل وأخذ الدواء من الصيدليات بطريقة عشوائية وهذا ما يؤدي الى مضاعفات واعراض لا تحمد عقباها وقد لاحضنا في الآونة الاخيرة تسجيل كثرة الوفيات بالمنازل والتي تفوق مايسجله المستشفى في بعض الاحيان ،حتى اصبحت الحالات الوافدة على المستشفى هي حالات جد حرجة ووصل بها الامر الى تدهور الحالة الصحية والاختناق الشديد وهو ما يصعب عمل الاطقم الطبية والتمريضية ويجعل نسبة انقاذ وعلاج مثل هاته الحالات ضئيلة جدا . وهذا كله سببه هؤلاء المغرضون الذين كانوا سببا في وفيات الكثير من الناس ،اما عن قضية المستشفى فكما يعلم الكل ان الاصابات ارتفعت بشكل مهول في الآونة الأخيرة بالاقليم اضافة الى اصابات سجلت بالاطقم الطبية والتمريضية ،اذ الواجب علينا في هذه الضرفية الصعبة ان تشجعهم ونشكرهم لما يقدمونه من تضحيات فالكثير منهم يعيش حالة نفسية صعبة نضرا لتمديد ساعات العمل وطبيعة العمل . كذلك من المشاكلى التي تسببت فيها هذه الظاهرة لجوء العديد من المرضى الى العيادات الخاصة وهو ما يؤدي الى زيادة في نسبة البؤر حتى بعض اطباء القطاع الخاص يجدون صعوبة كبيرة في اقناع الحالات المستعجلة الى التوجه للمستشفى الحسني نظرا لوجود لفقد الثقة ووجود تخوف مسبق من المستشفى سببه هؤلاء المغرضون وقد شاهدت هذا بعيني ، حتى اصبح بعض المصابين يفضلون الموت بالمنزل على العلاج بالمستشفى الحسني ،وفي الأخير اوجه نداء لهؤلاء ان يتقوا الله عز وجل ولا يكونوا سببا في موت الناس لما في ذلك من مسؤولية امام الله وامام المجتمع ،ومن له غيرة على قطاع الصحة بالمدينة فليراسل عامل الاقليم ،سواء كان شخص او كانت جمعية المجتمع المدني او يراسل وزارة الصحة أو المندوبية الاقليمية للصحة هناك عدة طرق ،اما مجرد نشر الشائعات والاكاذيب فهذا من فعل عديمي الضمير مع اني لا انكر انه ثمة تجاوزات وأخطاء ترتكب نظرا للظرفية الصعبة وقلة الموارد البشرية الى غير ذلك من النقائص