صنفت الحكومة الألمانية مناطق في 11 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بؤرا خطيرة لوباء كورونا بسبب ارتفاع أعداد الإصابة بها. ووفقا للقائمة الصادرة عن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات أمس الأربعاء 23 شتنبر، تقع هذه المناطق في دول بينها الدنمارك والتشيك وفرنسا والنمسا وهولندا. وبذلك تصنف القائمة الآن 14 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إما على أنها كلها أو جزء منها بؤرة خطيرة لوباء كورونا. وأدرجت القائمة مناطق جديدة في كل من الدنمارك والبرتغال وايرلندا وسلوفينيا، بالإضافة إلى مناطق في فرنسا والتشيك وهولندا وكرواتيا ورومانيا والنمسا والمجر. ومن المنتظر أن تصدر وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر إلى هذه المناطق في وقت لاحق. وسيتعين على المسافرين القادمين من البؤر الخطيرة، إجراء اختبار للكشف عن الفيروس قبل أو بعد السفر ب48 ساعة، ولا يعد التحذير من السفر حظرا بل يتسم فقط بتأثير رادع، كما انه يتيح للمسافرين إلغاء حجزهم بدون تكاليف. ويأتي تصنيف المناطق ضمن البؤر الخطيرة لكورونا في حال زاد معدل الإصابات الجديدة عن 50 حالة لكل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام. في غضون ذلك تعتزم السلطات في ألمانيا تشديد الرقابة على الالتزام بارتداء الكمامات في المواصلات العامة إجبارياً. واتفق ممثلون عن الحكومة الاتحادية والولايات والبلديات، بالإضافة إلى الشرطة الاتحادية وشركات نقل ونقابات، على تشديد الرقابة على الصعيد المحلي والاتحادي في أيام معينة. وجاء في بيان مشترك لهذه الجهات أن "السلطات المختصة وشركات النقل ستزيد بشكل ملحوظ من تدابيرها للرقابة على الالتزام بالارتداء الإجباري للكمامات". وأضاف البيان أن من المنتظر أن تبعث أيام تشديد الرقابة رسالة عن الإرادة المشتركة للالتزام بارتداء الكمامات إجبارياً. وسيتم توسيع الإجراءات الرقابية في محطات السكك الحديدية ومحطات الحافلات وفقاً لقانون كل ولاية. في غضون ذلك تتجه الأنظار إلى المشاورات المقبلة بين المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات يوم الثلاثاء المقبل وما سيسفر عنه. وكان رئيس ديوان المستشارية في برلين، هيلغه براون، ذكر أنه لا يرى حالياً فرصة لتخفيف الإجراءات الرامية إلى الوقاية من جائحة كورونا. وتحدث براون عن اتجاه متزايد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى انخفاض عدد المناطق التي لا تسجل حالات إصابة، وتزايد في الوقت نفسه في بؤر التفشي. وأضاف: "علينا فقط الإصرار على أنه أينما ظهرت نقاط ساخنة، وحيثما تتفشى العدوى، فإننا نتحدث أيضاً عن قيود واضحة حتى يمكن استمرار احتواء الجائحة برمتها في ألمانيا بشكل جيد".