حذرت مصادر موثوقة لأريفينو من داخل المستشفى الحسني بالناظور من الاخطار التي تتهدد حوالي 500 مريض و مريضة بالسرطان يتلقون علاجهم حاليا بجناح الانكولوجيا بالمستشفى. و قالت مصادر اريفينو المتطابقة أن الطبيبة الرئيسية بالجناح تستعد للخروج في اجازة وضع طويلة قد تدوم 3 اشهر و هو الامر الذي ترك المرضى و مسؤولي المستشفى في ورطة بسبب غياب اي بديل لها. و قالت مصادر اريفينو ان المستشفى يبحث حلولا تضمن استمرارية علاج المرضى المسجلين بالبروتوكول الذي سبق و اعدته الطبيبة الرئيسية و بالاعتماد على الطاقم التمريضي الذي راكم خبرة بجوارها على ان يتم احالة الحالات الجديدة على المستشفى الجامعي بوجدة بالنظر لحاجتها للتشخيص و تحديد بروتوكول العلاج. و لكن هذا الحل يصطدم بخطورة الاستمرار في علاج مئات المرضى بدون طبيب مختص، حيث يمكن ان تتدهور وضعية بعض الحالات او تتغير معايير استجابتها للعلاج الكيميائي أو تكون بحاجة لتعديل بروتوكول و هي الاخطار التي تهدد حياة المرضى في غياب الطبيبة المختصة. و يبقى الحل الاخير لعلاج هذه الاشكالية هو اعادة كل المرضى للمستشفى الجامعي بوجدة، و هو حل يهدد حياتهم ايضا، بسبب تراكم المواعيد و الشكوك حول القدرة على استيعابهم. و مهما كان الامر، فإن احالة مرضى السرطان الى وجدة من جديد يهدد سلامتهم و سلامة عائلاتهم، بسبب خطر نشر عدوى كورونا. و وسط الحيرة التي اصابت مسؤولي الصحة بالناظور، يعول الجميع على عامل الاقليم السيد علي خليل للتدخل بشكل عاجل لدى وزير الداخلية و وزير الصحة بغرض انتداب طبيب مختص في السرطان لتسيير الجناح بالمستشفى الحسني طيلة فترة عطلة الطبيبة الرئيسية.