يواصل النيكرو تصدر عناوين الشأن البحري على مستوى المنطقة المتوسطية، لاسيما بموانئ الحسيمةوالناظور. وهو ما يهدد في العمق إقتصاد الأسماك السطحية الصغيرة، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار وتطور الاقتصاد الاجتماعي بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الملف قال ميمون الرئيس رئيس غرفة الصيد البحري بالناظور الدريوش لقناة عبر.كوم ان مهنيو صيد الأسماك السطحية يعيشون الويلات ومهددون بالإفلاس ، بعد التأخر الذي يعرفه ورش إقرار حلول تنهي معاناتهم مع أسماك النيكرو بالمنطقة، حيث لازالت الهجمات التي يشنها الدلفين الأسود على الشباك وحمولتها متواصلة، ما يكلف المراكب خسائر تتزايد حدتها كل يوم . إذ يطالب الفاعلون المهنيون بإيفاد لجنة مركزية تابعة لوزارة الصيد، من أجل معاينة الوضعية الحالية لقطاع السردين بالمنطقة، والتي يصفها كثيرون بالمتأزمة . وأكد محمد الريس مجهز في قطاع السردين، ان المهني يموت بصمت بسبب هجمات النيكرو للتي تزداد ضراوة بالمنطقة، متسببة بذلك في خسائر كبيرة للفاعلين المهنيين، حيث أن المراكب التي تواصل نشاطها بالمنطقة لا تتعدى العشرين بسبب ارتفاع تكاليف إصلاح الشباك، وإعادة خياطة التمزقات الناجمة عن هجمات "الوحش المائي". وأضاف بان المهنيين أصبحوا غير قادرين على تأمين رحلاتهم البحرية، بسبب نفور البحارة من المراكب لمحدودية مدخولها ، الذي لا يسعفهم، حتى في حيازة نقاط على مستوى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. لأن المدخول الشهري في كثير من الأحيان، لا يصل إلى الحد الأدنى على مستوى الحصة الأجرية. وهو ما يحرم هذه الشريحة من الإستفادة من الخدمات الإجتماعية، التي يؤمنها الصندوق لفائدتهم . وهو معطى يفرض إعادة العمل بدعم هذه الأجور، بما يضمن تحقيق الحد الأدنى الذي يطلبه الصندوق. وشدد ميمون الريس ومعه عشرة مجهزي صيد السردين بكل من الناظور ،الدريوش والسعيدية ورأس الماء على ضرورة التسريع بصرف الدعم المخصص من الجهة لهذا الملف والإمتثال الى التوصيات الملكية ،وبإبداع حلول واقعية، تعيد الإستقرار لمراكب السردين بالمنطقة الشرقية. لأنه من غير المعقول أن تتوقف الدولة عن دعم المتضررين بهذه المنطقة عكس مدن جهات أخرى.وانه اصبح من الضروري دعم المهنيون المحليون العاجزون عن تأمين إقتصادهم المحلي، المبني على الموارد البحرية ومصايد السردين. هذه الآخيرة التي تسيدها الدلفين الأسود.