الصورة تعبيرية من انفجار عدة شاحنات بنزين و هو المنظر الذي نريد تجنبه بالناظور و م ع بتصرف يشهد مشروع الطريق الدائري لمدينة الناظور، الذي سيساهم في انسياب حركة المرور على مستوى مركز المدينة، تأخرا حيث لم يحدد لحد الآن موعدا لإطلاق أشغال إنجازه. وبررت السلطات المختصة تأخر إنجاز هذا المشروع، الهام بالنسبة للمدينة، إلى ” صعوبات مالية وقانونية وتقنية ” وذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي الذي انعقد في يناير الماضي. وأوضح رئيس المجلس الإقليمي السيد سعيد الرحموني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه تم الرفع من تكلفة المشروع بعدما كشفت دراسة أنجزت بعد التوقيع على اتفاقية إنجازأن نزع ملكية الغير، والمتواجدة في تصميم طريق الدائري، تكلف وحدها 22 مليون درهم. وتربط هذه البنية الطرقية ، التي تصل مسافتها إلى 16 كلم، منطقة تاويمة ببني انصار مرورا بمنطقة إحادادن، حيث أن الأشغال في الشطر الأول ( تويمة – إحادادن ) سوف تنطلق في حالة التوفر على التمويلات الضرورية. وحسب المدير الإقليمي للتجهيز والنقل،فإن إنجاز هذا المشروع أسند إلى مقاولة عقب طلب عروض سابق ، حيث أن هذه المقاولة ستبدأ في هذه الأشغال بمجرد الانتهاء من مسطرة نزع الملكية. وتشكل هذه الطريق الدائرية أولوية قصوى لمدينة الناظور التي تشهد اليوم حركة مرور كثيفة خاصة على مستوى المحاور الرئيسية التي تعبر المدينة في اتجاه بني انصار. وتعرف هذه المحاور حركة سير كثيفة بسبب العربات ذات الوزن الخفيف وأيضا بفعل الشاحنات ذات الوزن الثقيل ، إضافة إلى التنقل على مستوى الواجهة البحرية ووسط المدينة. وستساهم هذه الطريق في ربط المحاور الرئيسية للمدينة بالطرق المتاخمة ، وضمان مرونة في حركة السير بمركز المدينة، وربح الوقت أثناء عبور ألاف العربات، منها الشاحنات ذات الوزن الثقيل، التي تتجه إلى بني نصار ومليلية المحتلة. كما أن هذه الطريق كان من المنتظر أن توقف تدفق مرور الشاحنات التي تحمل المواد الخطيرة و خاصة البنزين التي تسمى في هذه الحالة قنابل متحركة عبر شوارع وسط المدينة و خاصة شارع طنجة هذا و يذكر أن السلطات الأمنية بالمدينة سبق و رفعت عدة تقارير عن خطورة مرور شاحنات الغاز و البنزين من وسط مدينة الناظور و طالبت بانشاء طريق مداري و هو المشروع الذي استمر يراوح مكانه منذ عدة سنوات