يقول الله تعالى في وصف طعام اهل الجنة " وفاكهة ولحم طير مما يشتهون " اي انه قدم الفاكهة على اللحوم بالأهمية من جهة وبزمن أكلها من جهة أخرى وهذه ليست دعوة للاكثار من الفاكهة بل مقادير قليلة متوازنة يوميا من فاكهة الموسم ذاته لان الطبيعة الذكية تعرف ماذا ستعطي الانسان في كل موسم وما يتلائم مع حاجته فنجد ان الصيف الحار مثلا يفقدنا الكثير من السوائل عن طريق التعرق لذلك تمتليء خضار وفاكهة الصيف بالماء الحلو لتعيد التوازن لاجسامنا ولتعوض ما فقدناه من المياه والاملاح عن طريق التعرق والمعروف انه من اشهر فواكه الصيف هي البطيخ والشمام والعنب والتي تحتوي على 95%من وزنها ماء تقريبا .اما في الشتاء حيث تكثر الامراض الفيروسيه مثل الرشح والزكام والانفلونزا والتي تحتاج اصلا لجرعات كبيرة من فيتامين ج للوقاية منها والعلاج فان الطبيعة هنا تعطينا كميات وافرة ولذيذة من الحمضيات الغنية بفيتامين ج للمساعدة في الوقاية والعلاج من امراض الشتاء انفة الذكر ويجب ان لا تعتبر الفاكهة مكمل غذائي فقط يمكن ان ناكلها او نهملها بل يجب ان ناكلها وبكميات متوازنة وحسب الموسم اي يفضل تناول الفاكهة الطازجة بنت الموسم. ان الطريقة الصحيحة لتناول الفواكه هي قبل او بعد الطعام بحوالي ساعة او اكثر فاذا تناولنا الفواكه مع اللحوم والدهون او بعدها مباشرة قد يؤدي هذا الى عرقلة مرور الفواكه للامعاء الدقيقة حيث المكان الملائم لهضم الفواكه ولكن بخلطها مع وجبة البروتينات والدهون نجبر الفواكه على الاستقرار لوقت طويل حوالي 6 ساعات في المعدة لتتعرض هناك للحرارة والرطوبة وهما العاملان الضروريان لتخمر الفواكه حيث تتحول لكحول وما ادراك ما الكحول مما يؤدي لاضطراب عملية الهضم لذا يعتبر تناول الفواكه بعد الوجبات الغذائية مباشرة عمل ضار جدا مسببا سوء الهضم والامتصاص وتكون الغازات وتطبيل البطن . اما اذا تم تناولها مباشرة او مع الكربوهيدرات ( الارز والخبز والبطاطا وغيره ) فان خاصية الفواكه المعروفة بتدمير انزيم الثيالين الموجود اصلا في للعاب حيث يعتبر هذا الانزيم ضروري لهضم الكربوهيدرات حيث يخلط هذا الانزيم معها وتسحبه من اللعاب في الفم الى تجويف المعدة وعندما تحرم منه نتيجة تدميره بواسطة الفوكه تستقر الوجبة الغذائية هذه داخل المعدة لفترة طويلة حيث الحرارة العالية والرطوبة والنتيجة النهائية حدوث تخمر يعقبه شعور مؤلم بالانتفاخ وامتلء البطن بالغازات مما يفسر اسباب المتاعب التي نشعر بها عقب تنول وجبة دسمة تختلط فيها لنشويات مع الفاكهة . هذا العلم يسمى بعلم كيمياء الهضم التي يجب ان يكون عند الجميع فكرة ولو بسيطة عنها لتجنب تناول بعض انواع الاطعمة مع بعضها البعض وابسط مثال على ذلك هو تناول الشاي مع الحليب حيث يؤثر ذلك على امتصاص الكالسيوم . اما العصائر فيفضل تناولها طازجة وبعد تحضيرها مباشرة ، وان اسوء ما قد يدخل معدة الانسان بعد المشروبات الغازية هي العصائر المصنعة والمعلبة والتي تحتوي الكثير من السكر والنكهات الصناعية والمواد الحافظة والغازات المضغوطة ومعظمها لا يحتوي اكثر من 20-25 % من عصير الفاكهة الطبيعي وان افضل العصائر هي عصائر التفاح والرمان لما لها من فوائد لجسم الانسان يعتبر عصير التفاح أحد أكثر أنواع العصائر شعبية ويستحسن شرب العصير الطازج بدون أي مواد إضافية ، فهو لذيذ الطعم ومنعش من الممكن أن يدخل في تحضير كوكتيلات مع فواكه أخرى .