بقلم :بودهن عبدالواحد عضو منخرط . من يتتبع الخطوات التنظيمية لمؤسسات الحزب و يحلل مضامين البلاغات الثلاثة الصادرة عن المكتب الفدرالي لحزب الأصالة و المعاصرة المنعقدة أيام 2 و 11 و 29 بفاس و المحمدية خلال شهر يونيو 2019 و من يطلع على سلسلة الاجتماعات للجنة الأخلاقيات و التحكيم حول ما وقع يوم السبت 18 ماي 2019 في أول اجتماع للجنة التحضيرية بالرباط و من يتتبع أيضا أسلوب التراسل و احترام مسطرة التواصل بين مؤسسات الحزب سواء بين رئاسة الأمانة العامة و المكتب الفدرالي و لجنة الأخلاقيات و التحكيم أو بين هذه الأخيرة و الأ مين العام و رئيسة المجلس الوطني حيث زودت رئاسة الأمانة العامة اللجنة الوطنية للتحكيم بكل المطلوب عبر مراسلات مؤرشفة تدخل في تراكمات للذاكرة الجماعية للحزب . كل هذه الترسانة القانونية من أجهزة الحزب و مؤسساته و من إحترام دقيق لأسلوب و مسطرة التراسل الداخلي تمكن لا محالة أي متتبع و أي متمعن في مجريات تناسل الأحداث من الإقرار أن الأصالة و المعاصرة مؤسسة حزبية قائمة الذات دورها محوري أساسي في المشهد السياسي المغربي. فبالرغم من الصراع الأجوف و الأزمة المفتعلة من طرف “الجبهة المعلومة” و بالرغم من توتر الأعصاب و اللحظة الحرجة ،فإن الحزب برمته و مؤسسات الحزب الشرعية و أطر الحزب و على رأسهم الأمين العام بصفته ” الساهر على السير العادي للحزب” و ذلك طبقا للفقرة الثانية من المادة 39 من القانون الأساسي و الذي تشبث بالقانون و الضوابط التنظيمية لا غير ، إن الحزب بالرغم من هذا فهو ماض في طريقه نحو المستقبل و في احترامه للديمقراطية الداخلية. و بهذا يكون حزب الأصالة و المعاصرة يراكم في مزيد من الإنجازات التنظيمية و الإبداعات الميدانية في العمل السياسي لخلخلة البركة الآسنة و الجامدة للمشهد السياسي المغربي.