تعرضت فتاة في مقتبل العمر عشية الأربعاء حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال إلى عملية اختطاف وتعنيف من طرف شابين كانا يستقلا سيارة حمراء من نوع “جيتا”، بالمحطة الطرقية القديمة بالناظور. وحسب ما قاله شهود حضروا الواقعة، فإن الفتاة كانت متواجدة داخل مخدع هاتفي بالمحطة السالفة الذكر حين أحست بالخطر وطلبت من صاحب المحل أن يبلغ الشرطة إذا مسها أي مكروه، ولم يمر إلا وقت قصير حتى دخلا شابين في متوسط عمرهما وسحبا الفتاة إلى الشارع بالقوة بعد أن قامت الأخيرة بمقاومتهما وهذا ما أجبرهما على تعنيفها وإدخالها إلى السيارة عنوة. وقد تم التأكيد على أن عناصر الشرطة القضائية قامت بالقبض على الشابين والفتاة أيضا، ومن خلال التحقيق تبين أن المختطفين هما أخ الضحية وابن عمها، وقد عمدا إلى إرجاع الفتاة بالقوة إلى المنزل بعدما فرت منه للمرة الثانية. كما تم تفتيش محفظة يدوية وقعت من الضحية في مكان الواقعة وتم العثور فيها على مبلغ مالي صغير وحزمة ورقية صغيرة تبين أنها “حجاب” وحبوب منع للحمل. وهذا ما أكد مزاعم أخ الفتاة بكونها هربت من المنزل وربطت علاقات غير شرعية. وفي سياق متصل فقد استغرب عدد من الفعاليين والصحفيين من السكوت المطبق الذي حل على كل من كانوا متواجدين بمكان الواقعة ولم يتدخل إلا شاب واحد قصد إنقاذ الفتاة في محاولة يائسة خرج منها بإصابة في إحدى ساقيه، كما لم يتم أي إخبار للشرطة من طرفهم سواء العابرين أو أصحاب المحلات التجارية المجاورة لمكان الحادث، باستثناء حارس للسيارات الذي لم يتردد في الإدلاء بأقواله للشرطة، وقد برر ذلك أحدهم بتخوفهم الدخول كشهود في قضية كبيرة مثل هذه خشية مضيعة الوقت بين المحاكم ومركز الشرطة أو انتقام الخاطفين منهم. صور من موقع الحادث إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع