وفضلت الجامعة خلال مسيرتها تكريم مدرسين من معتقلي الريف يعتلق الأمر بمحمد جلول، والمجاوي محمد، الحمديوي يوسف، والمحدالي محمد، والمفرج عنه كريم أحمجيق، بالإضافة إلى التنديد بتدخل نور الدين عيوش في قطاع التعليم. الكاتب العام الوطني للجامعة الوطني للتعليم التوجه الديمقراطي عبد الرزاق الإدريسي، أكد في تصريح ، أن "الوقفة تأتي ضمن اليوم العالمي للمدرس كمناسبة على الصعيد الدولي، من خلالها نجدد مواقفنا ومطالبنا فيما يخص التعليم والمدرسة بشكل عام، وأن المسيرة تعبير عن احتجاجنا على ما وصل إليه التعليم والمدرسة العمومية في بلادنا". وحمل الإدريسي الحكومة والدولة مسؤولية ما وصل إليه قطاع التربية الوطنية والتكوين، مشيرا أن "رجال ونساء التعليم يشتغلون في ظروف قاسية دون التفاتة حقيقة من المسؤولين". وأضاف المسؤول النقابي، أن "ملف التعاقد مؤرق وكبير والجامعة الوطنية للتعليم ترفضه بشكل مطلق لأنه سيكرس الهشاشة بقطاع التعليم وسيجعل رجل التعليم في وضع اللاستقرار والاستمرار في العمل كما أنه سيحلق مشاكل كثيرة". وأكدت الجامعة ، أن المسيرة تأتي "وعيا منها بالمخاطر التي تهدد الأمن التربوي ببلادنا جراء الاستهداف المتتالي للتعليم العمومي وخياراته النبيلة"، وكذا "الدفاع عن التعليم العمومي ومقوماته المتمثلة في التوزيع العادل للمعرفة بين أبناء وبنات الوطن". ونددت المشاركون في المسيرة "بإفراغ المقررات والمناهج المدرسية من محتوياتها العلمية من خلال التراجع عن تدريس مواد رئيسية كالفلسفة والموسيقى وحشد المقررات بمواد لا أهمية لها تربويا وعلميا"، بالإضافة إلى "الهجوم المتواصل على مجانية التعليم". ودعت الجامعة إلى توقيف التوظيف بالتعاقد بالتعليم العمومي، مشيرة أن "التشغيل بالعقدة في قطاع استراتيجي هو إجراء يستهدف تسليع الحق في التعليم ونشر الهشاشة والاستقرار في مجال التعليم".