زعماء "الحريك" يتخلصون من أموالهم المشبوهة في العقار وتحريات تورط شركات إسبانية كشف مسؤولون بأحزاب سياسية عن تقارير إسبانية تحذر من ارتفاع "كبير" لعمليات تبييض الأموال يقودها مغاربة أعضاء بشبكات الاتجار في البشر، وتأثيرها على اقتصاد مليلية . وعلم الموقع أن أعضاء من الحزب الاشتراكي الإسباني شككوا، في لقاء جمعهم بمسؤولين في الحكومة المركزية، بنتائج حملات إيقاف زعماء "مافيا" الهجرة السرية، مشيرين إلى أن من تداعياتها فرار شبكات تبييض الأموال نحو مليلية وإغراق اقتصادها بأموال مشبوهة، محملين الحكومة المركزية المسؤولية إذ لم "تتعاون" مع المغرب لمواجهة تدفق شبكات غسل الأموال. وذكر مصدر مطلع للموقع أن أعضاء الحزب الاشتراكي أشهروا في وجه المسؤولين نماذج من إشعارات بنوك إسبانية تخبر زبائنها بعدم قبولها ودائع مالية بأوراق نقدية من فئات 100 أورو و500 و1000، التي تستعملها بكثرة شبكات تبييض الأموال، بناء على دورية من السلطات المالية التابعة للاتحاد الأوربي، واستنادا إلى القانون الإسباني المتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وطالب المتحدثون بلقاءات عاجلة لوضع خطة طوارئ لمواجهة تدفق الأموال المشبوهة، بموازاة مع الحملات الأمنية لإيقاف المهاجرين السريين، مشيرين إلى أن رفض البنوك الإسبانية الودائع من فئات بعينها من الأوراق المالية يميط اللثام عن عمليات كبيرة قادتها الشبكات نفسها من أجل الإفلات من المراقبة الأمنية والمالية، وقال بعضهم، حسب المصدر نفسه، "في الوقت الذي كان اقتصاد المدينة يعاني من أموال المخدرات أصبح، الآن، جنة لغسيل أموال الهجرة السرية". ودفعت الحملات الأمنية سواء في المغرب أو إسبانيا، لإيقاف شبكات الاتجار في البشر، إلى تهريب أموالها إلى مليلية ، إذ كشفت التقارير نفسها شبكات تبييض الأموال (إسبان ومغاربة يحملون جنسية الجارة الشمالية) أودعوا مبالغ هامة في بنوك مليلية ، ناهيك عن ضخ مبالغ أخرى، عن طريق شركات وساطة، في العقار التي تراوغ السلطات المالية من خلال عدم التأكد من هوية مبيضي الأموال، كما أن بعض وصولات عمليات التحويل لا تتضمن المبلغ الحقيقي الذي تم تحويله لفائدة هذه الشركات، ولا يسلم أي وصل بالنسبة إلى عمليات تجارية كبرى، وهي الطرق نفسها التي مازالت سلطات مليلية عاجزة عن ضبطها وتستغلها هذه الشبكات للإفلات من المراقبة المالية. وقدر المصدر نفسه العمليات المالية المشبوهة بالعشرات، في ظرف قياسي، جلها من مغاربة ربطوا علاقات في مليلية ، ولهم سوابق في تبييض أموال المخدرات، إلا أن عائدات الهجرة السرية ورغبة "زعمائها" في التواري عن الأنظار، ريثما "تهدأ العاصفة" دفعتهم إلى التخصص في غسل أموال هذه "المافيا".