كشف ريبورتاج لصحيفة ABC الاسبانية نشرته أمس الأحد بعنوان" أطفال لا يريدهم المغرب" معاناة قاصرين غير مصحوبين بذويهم يتحدرون من مدن مغربية، ويعيشون في ظروف مزرية بشوارع مدينة مليلية المحتلة. ويتواجد بمدينة مليلة المحتلة حوالي 448 قاصرا يتحدرون من مدن مغربية أي بنسبة 56 في المائة من مجموع القاصرين المتواجدين بها، بحسب ما أوردته الصحيفة المذكورة. وأكدت الصحيفة أن معظم هؤولاء القاصرين في ال15 و12 سنة يفترشون "الكارتون" في سفح منطقة "سيوداديلا" قرب ميناء الثغر المحتل، في انتظار الالتحاق بأقرانهم في إقليم الأندلس. ونقل المصدر ذاته، عن مستشار الشؤون الاجتماعية بمدينة مليلية "ديكو فينتورا" قوله إن 95 في المائة من القاصرين غير المصحوبين بذويهم تم تحديد هويتهم ومحل سكناهم ومن المفترض أن تقوم السلطات الاسبانية بترحيلهم إلى المغرب. وأبرز "فينتورا" أن الثغر المحتل غير قادر على استيعاب أعداد القاصرين في ظل الضغط الذي تواجهه مليلية مع توافد مهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء خاصة أن مساحة المدينة لا تتجاوز 13 كيلومتر مربع. وأوضح أن الأطفال المهاجرين غير النظاميين سيكلفون، وفقا لحسابات سلطات الثغر المحتل، ما مجموعه 24 ألف يورو سنويا ،" بسبب لامبالاة المغرب في ملف الهجرة". وكانت حكومة شانسيز قد خصصت 40 مليون يورو للجهات التي تبدي رغبتها في استقبال القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم، بعد دعوة رئيسة حكومة إقليم الأندلس "سوزانا دياز" مدريد توزيع القاصرين الأجانب بشكل عادل داخل الجهات الاسبانية. وحسب تقارير رسمية لمنظمة "سايف شيلدرين" فان عدد القاصرين الذين تمكنوا من الوصول إلى السواحل الاسبانية 4000 قاصر مغربي من بين 7000 وصلو بشكل غير منتظم سنة 2017 إلى التراب الاسباني. وتطالب حكومة مدينة سبتةالمحتلة بدورها بحصة كبيرة من أموال الدعم التي تقدمها حكومة سانشيز لمراكز إيواء القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم. وفي الأربعاء الماضي وصل 49 قاصر إلى شاطئي مدينة طريفة الجنوبية على متن قوارب متهالكة. وفي ظل تنامي الهجرة غير الشرعية، دعا "جاكوب هاشويل" الناطق الرسمي باسم حكومة سبتةالمحتلة إعادة تفعيل اتفاقية 1992 التي أبرمتها اسبانيا مع المغرب. ويلتزم المغرب بموجب الاتفاقية المذكورة باستقبال المهاجرين غير النظاميين الذين ترحلهم اسبانيا من أراضيها، سواء كانو من المغاربة أو من الدول المصدرة للهجرة ومروا عبر المغرب في اتجاه اسباني.