توصل بحث حكومي إلى أن الأسر المغربية عبرت عن تشاؤمها الكبير إزاء قدراتها على الادخار خلال الشهور والفترات المقبلة. ورصد البحث، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط حول مؤشر ثقة الأسر وتصورها لتطور وضعيتها الخاصة ومحيطها السوسيو اقتصادي، أن 66% من الأسر المغربية تتوقع ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية خلال ال 12 شهرًا المقبلة. وقالت المندوبية السامية للتخطيط إن قرابة 90% من هذه الأسر ترى أن أسعار المنتجات الاستهلاكية سجلت ارتفاعًا ملحوظًا خلال ال 12 شهرًا الماضية. وأورد البحث الحكومي الذي أصدرته المندوبية، أن تصور الأسر المغربية فيما يخص تطور عدد العاطلين يظل أقل تشاؤمًا، مشيرًة إلى أنه خلال الفصل الثاني من العام 2011، تم تسجل تحسين في تقييم الأسر للتطور المستقبلي لعدد العاطلين، حيث ارتفع الرصيد الخاص بهذا المؤشر إلى “15,1″ نقطة، مقارنة مع الفصل الثاني من العام 2010 وبنسبة “6,4″ نقطة مقارنة مع الفصل السابق. وأشارت المندوبية في بحثها إلى أنه على الرغم من استمرار الرصيد الخاص بهذا المؤشر في تسجيل أرقام سلبية “46- نقطة”، فقد سجل مستواه الأكثر تفاؤلًا منذ الفصل الرابع من العام 2007. وحول ما يخص تقييم الأسر لتطور مستوى المعيشة، فقد أشار البحث إلى أنه شهد نوعًا من التحسن الملحوظ. وقالت المندوبية إن آراء الأسر حول التطور السابق لمستوى المعيشة بصفة عامة وآفاقه المستقبلية عرف تحسنًا ملحوظًا ما بين الفصلين الأول والثاني من العام2011، حيث ارتفع رصيد هذين المؤشرين إلى “9,1″ نقطة و20 نقطة على التوالي. ومقارنة بالفترة نفسها من العام 2010، بلغ هذا التحسن 11,6 نقطة، و15,4 نقطة على التوالي. وقالت المندوبية “عمومًا يتبين من نتائج هذا البحث أن مؤشر ثقة الأسر قد سجل خلال الفصل الثاني من العام 2011 ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة “7,4″ نقطة مقارنة مع الفصل السابق و بنسبة “7″ نقاط مقارنة بالفصل نفسه من العام 2010. ففي خلال الفصل الثاني من العام 2011، حافظ مؤشر ثقة الأسر “غير معالج من التأثيرات الموسمية” على منحاه التصاعدي المسجل منذ بداية العام، حيث استقر في “85,8″ نقطة بتحسن قدره “7,4″ نقطة بالمقارنة مع الفصل السابق “78,4 نقطة” و بنسبة “7″ نقاط بالمقارنة مع مستواه خلال الفصل الثاني من العام 2010 “78,8 نقطة”.