اختتمت ليلة الاحد فاتح يوليوز الجاري، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي عرف نجاحا كبيرا والذي نظمه مجلس جهة الشرق بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وبتعاون مع ولاية جهة الشرق ووكالة تنمية الشرق ومكتب تنمية التعاون وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق ووكالة التنمية الاجتماعية والمؤسسات البنكية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تحث شعار “فرص جديدة للنموذج التنموي الجديد”. وأكد السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق في كلمة له خلال الحفل الاختتامي للمعرض، على نجاح فعاليات هذه التظاهرة التي عرفت صدا طيبا ونجاحا كبيراعلى مختلف المستويات سواء من حيث التنظيم وكذا نوعية المنتجات المعروضة وجودتها أو عدد المشاركات والمشاركين الممثلين للنسيج التعاوني والجمعوي، أو عدد زوار المعرض الذي بلغ أكثر من 40 ألف زائرة و زائر، مشيرا الى ان العدد المهم يبرهن على المهارة والاحترافية وتوضح جاذبية المنتوجات المعروضة التي تستجيب لمختلف الاذواق والحاجيات. وكشف السيد عبد النبي بعوي، عن ان عدد المشاركين في الدورة المقبلة من المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني سيتضاعف، مشيرا الى ان مشروع أحداث منصة خاصة بتثمين المنتوجات المحلية والتضامنية، ستنطلق به الاشغال خلال شهر شتنبر المقبل، بالإضافة خلق منصة معلوماتية مشتركة للتجارة الإلكترونية تساهم في الترويج للمنتوجات وتتيح التوظيف الامثل للتكنولوجيات الحديثة الرقمية في هذا المجال، وتسمح بتطوير قنوات التسويق. وأشار السيد عبد النبي بعوي، الى ان مجلس جهة الشرق يسعى جاهدا الى استثمار علاقات الشراكة التي تربطه بعدد من الجهات الافريقية لفتح أسواق جديدة في وجه المنتوجات فعاليات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكذا ولوج الاسواق الدولية. ولم يفوت السيد رئيس جهة الشرق الفرصة للتعبير عن شكره الكبير لجميع المشاركات والمشاركين في المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنوها بمجهودات كل الشركاء والمتعاونين المساهمين في نجاح هذه التظاهرة التي شدد على أهمية الارتقاء بجودة تنظيمها خلال الدورات المقبلة. وعرف المعرض، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 3000 متر مربع، مشاركة أكثر من 200 عارض وعارضة يمثلون التعاونيات والجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة الى تنظيم أنشطة مختلفة تمثلت في إقامة ورشات تكوينية استفاد منها المهنيون والفاعلون في القطاع، بالإضافة للتعاونيات والجمعيات المشاركة في المعرض وذلك بهدف المساهمة في تقوية قدرات المشاركات والمشاركين وتمكينهم من أدوات وآليات تساعدهم في تطوير منتجاتهم على قاعدة الجودة والتنافسية، فضلا على الرفع من معاملاتهم المالية والتسويقية. وتهدف هذه التظاهرة الاقتصادية إلى التعريف بمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تزخر بها جهة الشرق ودعم وتقوية القدرات التسويقية لمختلف المهنيين والفاعلين من جمعيات مهنية وتعاونيات، وذلك من خلال خلق فضاء لعرض منتجاتهم وتثمينها وتحديث أساليب تسويقها وطنيا ودوليا.