البحث عن أربعة من عناصرها وتمشيط كهوف وقرى ساحلية والتحريات تفيد أنها تسير من “أليكانتي” الإسبانية باشرت مصالح الدرك الملكي، الاثنين الماضي، حملات تمشيطية بقرى ساحلية بالناظور، وأجرت عمليات تفتيش بيوت وكهوف شاطئية بحثا عن زوارق تستخدم في تهريب مخدرات إلى الجنوب الإسباني. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن الدرك الملكي يجري أبحاثا وتحريات حول شبكة دولية جديدة لتهريب المخدرات، تنشط على الشريط الساحلي الممتد من بوغافر إلى منطقة رأس الماء على مقربة من مدينة السعيدة. وتبحث مصالح الدرك عن أربعة من أفراد الشبكات صدرت في حقهم مذكرات بحث، ويتعلق الأمر بشخص يلقب ب»نيكرو» ومغربي يحمل الجنسية الإسباني ويلقب ب»ميغيل»، أما الثالث فيتحدر من منطقة رأس الماء ويلقب ب»ميكانيكو»، وهو تقني مختص في ميكانيك الزوارق ومراكب الصيد. وانتقل محققون، مساء الاثنين الماضي، إلى عدد من محطات بيع البنزين، وذلك بعد أن حجزت مصالح الدرك كميات مهمة منه في أحد الكهوف على الشاطئ، والتي تستخدم كمرأب لزوارق التهريب وكذا لتخزين المخدرات المعدة لتهرب إلى الجنوب الإسباني. وعلمت «الصباح» أن الشبكة تهرب المخدرات عبر قناة «بوقانا» على الشريط الساحلي، وكذا من جزيرة صغيرة تسمى «رأس المهندس» بمنطقة أركمان، وتستخدم زوارق سريعة من نوع «غو فاست» في عمليات التهريب. وجاء تحرك مصالح الدرك الملكي بعد حجز فرقة للبحرية الملكية، صباح الاثنين الماضي، زورقا محملا ب750 كيلوغراما من المخدرات في عرض البحر قبالة شواطئ الناظور. وحسب مصدر مسؤول، فإن المخدرات التي حجزت على متن الزورق المشار إليه كانت في طريقها إلى أحد شواطئ مدينة «أليكانتي» بالجنوب الإسباني. وتفيد مصادر بمنطقة الريف بأن عناصر مرتبطة ب»شبكة الناظور»، التي جرى تفكيكها قبل سنتين، يرجح أنها تقف وراء عمليات التهريب الأخيرة بواسطة الزوارق السريعة. ووفق المصادر نفسها، فإن أربعة عناصر كان مبحوثا عنها لتورطها في «شبكة الناظور» تقف وراء عمليات تهريب للمخدرات، وبينها عملية الاثنين الماضي، التي أحبطتها فرق للبحرية الملكية.وعززت فرق المراقبة البحرية إجراءات المراقبة في عرض البحر وذلك بعد تحديث «رادارات» رصد زوارق التهريب المثبتة بعدد من المرتفعات على الشريط الساحلي بين الناظور والسعيدية. وبخصوص الزورق الذي حجزته مصالح البحرية الملكية، الاثنين الماضي، خلصت أبحاث المحققين إلى أنه مهرب من إسبانيا، ما يعني أن الشبكة لها امتداد في الجنوب الإسباني، الأمر الذي يفرض تعاونا بين الأجهزة الأمنية في البلدين لوضع حد لنشاطها. ويشار إلى أن اجتماعا كان عقد في الرباط بين قائد وحدات الحرس المدني الإسباني ومسؤولين في وزارة الداخلية والقيادة العامة للدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، وجرى خلاله مناقشة التعاون الأمني وتبادل المعلومات وتعزيز وحدات المراقبة البحرية المشتركة. ويذكر أن عدد المبحوث عنهم في ملفات تهريب المخدرات بمنطقة الريف وصل إلى 46 مطلوبا، بينهم سبعة بارونات، ضمنهم مقيمون في الجنوب الإسباني أو بمدينة مليلية المحتلة. رضوان حفياني