عملية حجز زورق وكميات مهمة من الحشيش بعرض البحر تستنفر مصالح الدرك انتقلت فرقة من الدرك الملكي، يوم الخميس الماضي، إلى قرى ساحلية بضواحي الناظور بينها أركمان وبويافر للبحث عن مهربين كانوا وراء عملية تهريب طنين و464 كيلوغراما من المخدرات حجزتها فرقة الدرك البحري في عرض البحر الأبيض المتوسط على بعد 20 كيلومترا من ميناء الناظور، يوم الأربعاء الماضي، بزورق مطاطي. ووفق معلومات حصلت عليها “الصباح”، فإن عناصر الدرك فتشت خمسة مستودعات بالقريتين الساحليتين المشار إليهما، كما أجرت عملية تمشيط في المواقع القريبة من شاطئي أركمان وبويافر. وأوقفت مصالح الدرك خلال عمليات البحث عنصرا مبحوثا عنه يشتبه في صلته بالعملية الأخيرة لتهريب المخدرات عبر زورق طوله 12 مترا ومجهز بأربعة محركات ذات قوة دفع تبلغ 250 حصانا للواحد، وكان على متنه 88 طردا من الشيرا يزن كل واحد ما بين 20 و30 كيلوغراما. وحسب مصدر مطلع، فإن التحريات الجارية يمكن أن تقود إلى تفكيك شبكة تهريب دولية يتزعمها مهرب مبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية المغربية ويقيم حاليا في مدينة أليكانتي ويلقب ب”الشريفي”، على اعتبار أن الأبحاث الأولية للدرك كشفت أن الزورق كان يقوده شخص يتحدر من بني شيكر وسبق أن ورد اسمه في ملف “شبكة الزعيمي”، على أساس أنه مختص في قيادة زوارق “غو فاست”. وأجرت مصالح الدرك الملكي، يوم الخميس الماضي، أبحاثا على مستوى محطات الوقود بالناظور وضواحيها، بحكم أنه عثر على كميات مهمة من البنزين على متن الزورق المحجوز. والمثير في عملية الدرك أن عناصر الفرقة البحرية نجحوا في حجز الزورق المطاطي المحمل بالمخدرات، لكن نجح المهربون الذين كانوا على متنه في الفرار بعرض البحر، بطريقة تجهل تفاصيلها إلى حد الآن، بحكم أن علامات استفهام تطرح حول هل هربوا سباحة أم امتطوا زورقا آخر وفي هذه الحالة لماذا تخلوا عن الكمية المهمة من الحشيش، رغم أن الرواية التي تسربت إلى وسائل الإعلام تتحدث عن مطاردة أربعة زوارق وإصابة أحدها بعطل تقني، ما يفيد أن المهربين فروا على متن الزوارق الثلاثة الأخرى وتخلوا عن الزورق الذين كانوا على متنه. ويشار إلى أن تعليمات صدرت إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور من الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، لتعزيز دور فرق الدرك البحري في مراقبة السواحل ومطاردة زوارق تهريب المخدرات وقوارب الهجرة السرية. وتعتبر هذه أول عملية منذ تفكيك “شبكة الناظور” تقوم بها عناصر الدرك البحري، على اعتبار أن عناصر من الفرقة نفسها كانت اعتقلت في إطار هذه الشبكة واتهم بتلقي رشاوى مقابل تسهيل عمليات تهريب الحشيش إلى الجنوب الإسباني. رضوان حفياني