في سابقة هي الأولى من نوعها، خلد الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ذكرى انتفاضة العز والكرامة 19 يناير 1984 بالناضور، وذلك إيمانا باستشهاد أبطالها من أجل العيش الكريم، وتذكيرا للمسؤولين أن الأوضاع التي انتفض من أجلها الناضور وقتئذ لا زالت قائمة –البطالة، غلاء المعيشة، الفقر...- غير أن الآذان الصماء للمسؤولين لم تلتقط شعارات الجمعية التي تنادي بحقها في الشغل والتنظيم، خصوصا استهتار القائمين على الأمور في إقليم الناضور بعشرات الملتمسات التي أرسلتها الجمعية طلبا لحوار جاد من أجل إيجاد حل لمعضلة البطالة. وبعد عامين من الأشكال النضالية البطولية التي خاضها فرع الناضور، منها ما كان محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا، عزم الجمع العام العادي المنعقد يوم 12 فبراير 2010 بتصعيد الأشكال النضالية من أجل الضغط لنيل حقوقهم المشروعة، فسطر الجمع العام شكلين نضاليين كان الأول يوم الأربعاء 17 يناير بساحة التحرير والمقاومة حيث حطت الترسانة المخزنية بشتى ألوانها لتمنع المسيرة الشعبية للفرع مهددين بالتدخل العنيف ما لم ترفع الجمعية شكلها النضالي. إلا أن عزيمة مناضلات ومناضلي الفرع أبت إلا أن تصمد ليدوم الاعتصام أزيد من ساعتين وسط الحصار المفروض على مثقفين عزل، وأطر بكفاءات عالية مما جعل الجماهير الشعبية تلتف وتعانق هموم المعطلين معلنة تضامنها المبدئي مع محنتهم. وكان رد المعطلين على هذا الإنزال المخزني بالحضور أثناء دورة المجلس البلدي بالناضور في اليوم الموالي 18 فبراير 2010، واستفسار الرئيس عن الوعود التي منحها للجمعية عبر مراسلة رسمية أرخت ب 13 يوليوز 2009، حيث ارتبك الرئيس ولم يجد ملاذا من استفسارات المعطلين، وأرغم على تأجيل الدورة.. ولم يقف إصرار المعطلين عند هذا الحد، فرغم سياسة الترهيب والمنع والتهديد، نفذ فرع الناضور شكله النضالي الثاني الذي كان مسطرا ضمن برامج النضالية، وخاضا اعتصام مطولا أما الجماعة الحضرية للناضور مؤكدين على حقهم في الشغل والتنظيم، وعازمين على خوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وأيام المستقبل تحمل الإجابة على تساؤلات تصعيد الأشكال النضالية.. لذا نلتمس المزيد من الدعم والمساندة من كل الضمائر الحية بالإقليم عن لجنة الإعلام والاتصال فرع الناضور