بمجرد أن نتحدث عن مستودع الأموات إلا ويقترن هذا الأخير بإسم موسى أوستي المزداد سنة 1955 بجماعة بني شيكر والذي قضى نصف حياته خدمة للموتى بالمقابل لم ينصف من طرف الأحياء . موسى الذي تحدث لموقعنا اريفينو بحرقة وأسف شديد حيث اختلطت عليه الوعود لتسوية وضعيته المادية لكن لم ينصف لحدود كتابة هذه السطور . موسى الذي يتكلف بغسل وكفن الجثث المتوافدة على مستودع الأموات المعلومة منها والمجهواة يقتات من مساهمات المحسنين حتى أصبح أقهره الزمان . موسى الذي قال لنبرة حزينة لحد الأن لم أعلم من هي الجهة التي أشتغل عنها ومنذ أمين بعيد لم أتلقى راتبي . لكن موقعنا الذي يبحث دائما عن الحقيقة حصل على الجواب الذي بحث عنه موسى ولا زال يبحث عنه . مستودع الأموات الذي يأوى لحد الساعة 40 جثة مجهولة ويجب غسلها وكفنها من طرف السيد موسى لتوارى الثرى بمقابر الناظور خلال الأسابيع القادمة تابع لبلدية المدينة ويطلق عليه إسم مستودع البلدي للأموات. إذن من خلال الإسم يتضح بأن موسى تابع لبلدية الناظور ويجب على هذه الأخيرة أن تسوي الوضعية المالية لهذا الجندي الذي كرس حياته خدمة للموتى . رجاءا أنصفوا موسى حيا قبل أن يلتحق برفاقه المتواجدين بالمستودع . وبعد ذلك ستتحرك بعض الجمعيات والأشخاص المتخصصين في تكريم الأموات . والتاريخ بيننا فانتظروا كيف سيجعلون موسى بطلا بعد مماته . اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد . لك الله يا أخونا موسى ولهم المناصب والكراسي والقرارات . خذوا المناصب والكراسي وانصفوا موسى المسكين في وطنه حيا قبل مماته .