في إطار برنامج "مسعف في كل مكان" الذي يشرف عليه المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي لإقليم الدريوش بهدف تخريج 600 متطوع منقذ في الإسعافات الأولية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و بتعاون مع المجلس الإقليمي والجماعات الترابية التابعة لإقليم الدريوش و جمعيات دور الطالبات و الطالب حطت قافلة برنامج تعزيز القدرات الإسعافية رحالها ب7 جماعات ترابية يومي 17 و 18 مارس الجاري و ذلك بجماعات تزغين و دار الكبداني وأولاد أمغار و بودينار وتليليت و عين الزهرة و أتروكوث و آيت مايت بالإضافة إلى دار الطالبة ببودينار ودار الطالب باتروكوث والنادي النسوي بأولاد أمغار بمشاركة أزيد من 222 مستفيد ومستفيدة تحت إشراف فريق من أطر المكتب الولائي بوجدة وأطر عن أقاليم الجهة الشرقية من فكيك و بركان بمساعدة فريق من المنبهين و المسعفين التابعين لمكتب الهلال الأحمر المغربي بالدريوش، تلقى من خلالها المشاركون تعريفا شاملا عن أهداف الهلال الأحمر المغربي كمؤسسة ذات امتداد وطني وعالمي متخصصة في مجال الإسعاف و الإنقاذ و العمل الإجتماعي والإنساني وتدبير الكوارث والتدخل أثناء الحوادث و مساعدة السلطات العمومية. كما سلطت العروض الضوء على مجمل المهارات و التقنيات الواردة في المصوغات العشرة في الإسعافات الأولية عبر الإعتماد على منهجية و بيداغوجية أستعملت فيها طرق العرض النظرية و التطبيقية وتنشيط عمل المجموعات والتفاعل بين المشاركين و المؤطرين لتحفيز النقاش حول الجوانب المرتبطة بمجال الإسعافات. هذا وقد تميزت المحطة الرابعة من الدورة التكوينية بإقبال مكثف في صفوف الشباب والمرأة، الأمر الذي عكسه التفاعل الكبير للمستفيدين مع مضامين فقرات التكوين و بيداغوجية طاقم التأطير الذي أبان عن قدرات عالية في تمكين المشاركين و المشاركات من طرق التدخل الصائبة أثناء وقوع الحوادث باختلاف مستوياتها و أشكالها. وتجدر الإشارة أن فريقا من المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي معززا بأطر وطنية سهر على تفقد ومواكبة المحطة الرابعة في كل الجماعات التي إستهدفها البرنامج عبر زيارات ميدانية حرصا على ضمان الشروط المعرفية واللوجيستيكية المرتبطة بالنقل والتغذية و التنظيم و التواصل و التنسيق مع السلطات العمومية و الجماعات الترابية المعنية بالبرنامج بغية تجاوز الإكراهات المطروحة والتي أبرز خلالها أعضاء و مسؤولي فروع الهلال الأحمر عن جاهزية و مسؤولية كبيرة بفضل تظافر جهود الجميع.