في خطوة بديعة تعتبر سابقة بالجهة الشرقية والعمل الجمعوي القويم، أقدمت جمعية المغاربة المقيمين بالإتحاد الأوروبي على تنظيم قافلة النور الرابعة في ظرف وجيز بين القافلة الثالثة وهذه الأخيرة بمدينة وجدة، وذلك من أجل توزيع ملابس جديدة ومسلتزمات خاصة ( الشامبوان.. العطر… ) على المرضى الذين يقضون مرحلة استشفاءهم بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بوجدة، وكذلك لتفقد أحوالهم، والظروف الاجتماعية والنفسية التي يمرون منها. وفي هذا الصدد، استهلت الجمعية زوال يوم السبت 31مارس 2018، برنامج قافلة النور بزيارة مختلف المرافق والمصالح الاستشفائية والوحدات الخاصة بالأنشطة في شخص السيد نور الدين الفايدة وفريقه المكون من ثلة من خيرة شباب المدينة رفقة السيد سعيد الإدريسي رئيس مصلحة الشؤون الطبية والتمريضية بالمستشفى الجامعي محمد السادس، والسيدة نادية أعراب رئيسة القطب الاداري بمسشفى الأمراض العقلية، ومجموعة من الشخصيات البارزة التي تعمل بهذا المجال، كما عرف تنظيم أنشطة ترفيهية للترويح عن المرضى وإدماجهم وإبراز مواهبهم الخاصة. وقد قامت بعدها السيدة خولة بن زيان بتنظيم فقرة غنائية من الطرب الأندلسي الأصيل لقيت استحسانا كبيرا وتفاعلا منقطع النظير من جل الحاضرين، واختتمت بعدها القافلة بتوزيع أزيد من 255 قطعة من الملابس الجديدة والمستلزمات الأخرى على نحو 65 رجل و20 امرأة من النازلين بالمستشفى. وقد عبر السيد سعيد الادريسي على إعجابه بالمبادرة القيمة التي ينهجها نور الدين الفايدة والدينامية الخاصة لعمله الجمعوي الذي يغطي أرجاء الجهة الشرقية، فيما تفاعل باقي الحضور وعبروا عن سعادتهم والسرور الذي بثته الجمعية في أرجاء المسشفى كأنه عيد كما صرح أحد المرضى وهو في حالة دهشة لا توصف. وفي تصريح لرئيس الجمعية نور الدين الفايدة عبر عن فرحه الكبير لما لقيته الجمعية من صدى في الجهة الشرقية، وثمن كل الفعاليات التي تهدف إلى إنجاح قافلة النور، معتبرا أن هذا العمل يندرج ضمن برنامج خيري تتبعه الجمعية من أجل لحمة الوطن، وتحقيق التعاون والتأخي بين مختلف شرائح المجتمع. وفي الأخير دعا السيد نور الدين الفايدة كل مغاربة العالم إلى الالتفاف إلى الجمعية التي تمثلهم، راجيا إياهم أن يساهموا في تنمية وطنهم، وزرع بذور الخير والصلاح، كما صرح بأن أبواب الجمعية مفتوحة من أجل تلاقي الاعانات سواء كانت مادية أو معنوية من مغاربة العالم.