يروي مجموعة من المواطنين من قرية أغيل أمدغار التابعة ترابيا لجماعة بني سيدال الجبل كيف أن أياد سوداء تمكنت عبر طرقها الخاصة من منع طاقم القناة التلفزية الثانية دوزيم من مواصلة طريقه إلى قريتهم المنكوبة تسييريا و تدبيريا ،قصد تصوير مشاهد من تدمير اكبر مشروع للتنمية البشرية تشهده الجماعة المذكورة وساهمت في تمويله مصالح وزارة الخارجية الايطالية وهو الموضوع الذي سبق أن نشرته الأسبوعية الجهوية في عددها السابق وأعدت نشره مجموعة من المواقع الالكترونية الناظورية وعلى رأسها موقعي اريفنو و انفوريف مشكورين و اعتمدته القناة كأرضية لاتحاذها لقرار انجاز ريبورتاج حول تفاصيله .فبينما كانت قناة دوزيم بصدد إنجاز ربورتاج خاص عن الجماعة القروية بني سيدال الجبل و بعد أن تمكنت من تصوير مشاهد من الفساد التدبيري الذي شهدته وتشهده وستضل كذالك إلى ابد الآبدين هذه الجماعة إن لم تتحرك السلطات المختصة في أسرع وقت لإيقاف النزيف و الذي استهلته باستقراء آراء الساكنة والمسؤوليين المنتخبين في بني سيدال الجبل و أخذ صور لأطفال المنطقة وهم يداعبون الازبال المتراكمة في كل مكان، همت بتسلق الجبل المؤدي إلى قرى أغيل أمدغار و القضيا و إوعليتن والبلدات المجاورة عبر مسالكه الوعرة من اجل الوقوف عن كثب على حالة الموت الإكلينيكي التي يوجد عليها مشروع مجتمعي يندرج في إطار مشروع التنمية البشرية يتعلق بتشجير 60 هكتار من أراضي الفلاحين بشتائل الزيتون عبر تقنيات متطورة واعتماد نظام التقطير الموضعي “غوت اغوت “تدخل بعض الأشخاص المحسوبين على التيار الهدام لإيقاف الطاقم من مواصلة المسير حتى لا ينكشف أمر الخراب الذي طال اغلب التجهيزات المرتبطة بالمشروع المذكور والمتمثلة أساسا في سدين تليين جرفتهم المياه عند أول قطرة مطر سقطت السنة الفارطة وكذا ثلاثة آبار و خزان ماء و غيرها من المنشآت التي انضافت إلى الماضي الأسود للمنطقة في مجال التنمية البشرية .قبل أن تبث القناة الثانية شريطا مقتضبا عن واقع الأزبال في الجماعة فيما اختفى الجانب الأهم في الموضوع و الذي تجشم طاقم القناة التي يمولها الشعب المغربي عناء الحضور إلى المنطقة وهو ضياع مشروع مجتمعي نموذجي رصدت له اعتمادات خيالية قدرتها بعض المصادر بأزيد من ثلاثة ملايير سنتيم كان سيوفر مورد رزق قار للفلاحين وفرص شغل لمئات المواطنين في منطقتهم بدل النزوح الجماعي إلى المدينة .و لهذا يتساءل المواطنون هنالك عن اللوبي الذي يقف حجر عثرة دون نجاح أي مشروع من المشاريع التي أنجزت في المنطقة التي أصبحت تصنف منكوبة و تم وأدها في مهدها ويطالبون من السلطات المختصة إيفاد لجنة تفتيش إلى جماعة بني سيدال قصد الوقوف على حقيقة ما يحدث في دهاليزها من تجاوزات وسوء تدبير خطيرين ، كما يتساءلون كذلك عن مصير حصة الدعم التي تقدمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن الخاصة بمنطقتهم كل سنة لا سيما الإعانات التي توزعها خلال شهر رمضان المبارك والتي تم استثناء العديد من الفقراء إن لم نقل جميعهم من الحصول عليها لأسباب لا زالوا لم يستوعبوها بعد رغم أنهم في أمس الحاجة إليها خصوصا أن السنة الماضية مرت بيضاء على الفلاحين ذلك لعدم تمكنهم من زراعة أراضيهم و شح مردود الزيتون لهذه السنة بفعل الأمراض التي أصابت الاشحار رغم أن المركز الفلاحي يستقبل سنويا كميات مهمة منها لم يستفد منها فلاحوا المنطقة كما العادة .