عرفت قاعة العروض بدار البر بزايو ، مساء يوم الثلاثاء 22/12/2009 تنظيم محاضرة دينية بمناسبة فاتح محرم ألقاها الأستاذ الفاضل عبد الحميد الداودي ، بحضور بعض ممثلي الهيئات الجمعوية ونزيلات دار البر . بداية تناولت الكلمة السيد لمراني يمينة المكلفة بالإشراف على دار البر ، حيث رحبت بالحضور الكريم وأشارت في كلمتها على حرص الجمعية على إحياء مثل هذه المناسبات الدينية ، بعدها أخذ الكلمة الأستاذ الداودي عبد الحميد الذي أشار في كلمته الى حدثودلالات هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تطرق الى دواعي وأسباب هجرته من مكة الى المدينةالمنورة ، كما بين في كلمته إلى كون مسألة الهجرة لم تشمل الرسول محمد صلى الله عليه سلم ، بل ميزت مجموعة من الأنبياء قبل مولد النبي ، كالنبي إبراهيم عليه السلام ، كما بين أن هجرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كانت هجرة لا مثيل لها بإعتبارها هجرة غيرت التاريخ ووجه حضارة الإنسان كلها ، كما أشار الأستاذ الفاضل الى بعض العراقيل والمشاكل التي تعرض لها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة كمحاولة قتله من طرف أسياد قريش أو محاولة إعتقاله ومنع الطعام والشراب عنه .... لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل وأمام هذه المضايقات وضرورة تحقيقه الرسالة التي بعث من أجلها وهي نشر الاسلام فكان لزاما عليه صلى الله عليه وسلم الهجرة الى المدينةالمنورة ” يثرب ” وقد بين الأستاذ الداودي أن الرسول الكريم خطط للهجرة رفقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث إختار وقت الظهيرة بعد أن أعدا راحلتين ” الناقة التي تستطيع أن تسافر بعيدا ” وفعلا خرجا بعد أن بقيا في غراء حراء ثلاثة أيام ، وقد سلكو طريقا مغايرا كله حجارة حتى يصعب على المشركين اقتفاء أثرهما . كما أشار الأستاذ الفاضل الداودي الى بعض دلالات هذا الحدث العظيم ، حيث بين أن هجرة النبي الكريم تعتبر مرحلة من مراحل الرسالة المحمدية ، و بين ايضا أن الرسول الكريم لم يهاجر الى المدينةالمنورة إلا بعد أن ضمن أن في المدينة جوا آخر وقاعدة متينة وكبيرة لنصرته . وتميز اللقاء الديني أيضا ببعض المداخلات والتساؤلات القيمة من طرف نزيلات دار البر