في الوقت الذي يشتكي فيه سليمان حوليش من تدهور وضعية ميزانية بلدية الناظور سنة 2017 و تراكم الاحكام القضائية عليها و عدم قدرته على برمجة اي مشروع كبير بالمدينة و العراقيل التي يواجهها لافتتاح مشاريع منتهية منذ شهور.. تعيش احياء بلدية الناظور على ايقاع الأمل بفضل مشاريع كبرى لتهيئة الطرق و المناطق ناقصة التجهيز و تجديد شبكة الانارة العمومية للشوارع الكبرى اضافة الى تهيئة مختلف المحاور الطرقية المؤدية للمدينة و مداخلها… و هي كلها مشاريع لم تدفع فيها بلدية الناظور سنتيما واحدا بل و لم تشارك حتى في دراستها بل و عرقلتها احيانا. فوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أمر بصرف ملياري سنتيم لانقاذ قطاعي النظافة و الكهرباء ببلدية الناظور نصفها لدفع فاتورة الانارة العمومية المتراكمة على البلدية على شطرين و المليار الآخر لدعم مجموعة الجماعات بسبب الديون المتراكمة عليها من شركة افيردا للنظافة على شطرين ايضا مع احتمال اضافة المزيد. أما الحاج زارو و وكالته مارتشيكا فقد صرف الملايير في 2017 لتهيئة كورنيش المدينة و طريقها البحري و لا يزال يصرف المزيد كما صرف ملايير اخرى على تهيئة المحاور الطرقية المؤدية للمدينة من بني انصار و سلوان و ملايير على المدخل الجديد للمدينة من تاويمة قيد الانتهاء اضافة لملايير على اعادة تهيئة احياء ترقاع و بوعرورو و شعالة و شارع طنجة. بل و انقذ البلدية من بيع ممتلكاتها كما كانت تخطط عبر ابداء استعداده للتعاون معها و دعمها ماديا لأداء الديون القضائية عليها حتى لا تبيع مقر المقاطعة الاولى القديم في اطار صفقة كبرى يتم التخطيط لها منذ مدة و لكن ملامحها لم تظهر لحد الآن. أما سعيد الرحموني الذي خسر معركة رئاسة البلدية بفارق ضئيل بعد اشتباك اعلامي مطول مع حوليش فقد سير خلال الاسبوعين الماضيين مشروعين كبيرين ب2 مليار و 400 مليون لتهيئة الطرق ناقصة التجهيز ببلدية الناظور و تجديد شبكة الانارة العمومية بأكبر شوارع الناظور باستعمال مصابيح LED الحديثة مما سيؤدي ايضا الى خفض فاتورة الطاقة التي تشتكي منها بلدية الناظور. و هي المشاريع التي لم تتفضل بلدية الناظور حتى في المشاركة في دراساتها و تحديد اولوياتها للأسف. هذا كما صادق بعيوي و مجلسه لجهة الشرق على انشاء عدة مشاريع بتراب بلدية الناظور تخص ملاعب قرب و مركبات سوسيو تربوية و قاعة مغطاة و مشاريع أخرى موزعة على السنين المقبلة. عامل الناظور علي خليل من جهته يعمل حاليا على انشاء محطة طرقية جديدة احياء لمشروع ملكي و سيخلص حوليش بالتالي من فوضى المحطة الحالية كما يخطط لنقل عمالة الناظور الى حي المطار مما سيمنح الاف الامتار الجديدة على البحر للاستثمار العمومي. و على سبيل الخلاصة تؤكد المعطيات ان كل هؤلاء الاشخاص و المؤسسات التي يشرفون عليها صرفوا او سيصرفون عشرات الملايير على تأهيل و تهيئة بلدية الناظور دون ان يشارك المجلس بأي درهم. فالمجلس الذي تراجعت مداخيله بشكل مهول خلال السنتين الماضيتين بسبب تراكم ممارسات سابقة او ممارسات جديدة فشل لحد الان في تمويل اي مشروع كبير و لا يزال يعيد دراسة مخطط عمله كما انه فشل حتى في افتتاح مشاريع بناها طارق يحيى كسوق السمك و الخضر الجديد او الشطر الثاني من المركب التجاري. و حتى من حيث تطهير شوارع الناظور من الفراشة و هي الحملة التي يرفض مجلس بلدية الناظور المشاركة فيها فقد تكلفت دورية وزير الداخلية باجبار السلطة الترابية على القيام بهذا العمل ايضا. و لهذا قلنا..حوليش مرضي الوالدين…