قال سليمان أزواغ، رئيس هلال الناظور لكرة اليد، إن السلطات المحلية لم تقدم أي دعم لفريقه، ولم تكلف نفسها عناء استدعاء المكتب المسير لمناقشة وضعيته والبحث عن مخرج للأزمة المالية التي تخنقه. وأوضح أزواغ في تصريح أنه من غير المقبول ألا ينخرط عامل الإقليم في الطفرة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة، إلى أن أصبح ضمن أندية القسم الممتاز، مضيفا أن العامل لم يبد أي انفتاح أو انشغال بمشاكل الفريق. وأكد أزواغ أن السلطات المحلية تحاول إرغام الفريق على تقديم اعتذار عام، ودفعه إلى الإفلاس، كما هو الشأن بالنسبة إلى العديد من الأندية التي مثلت المدينة في أهم الدوريات والمنافسات الوطنية، على غرار إثري الريف الناظوري لكرة السلة، وفتح الناظور وهلال الناظور لكرة القدم. وأضاف أزواغ أن الميزانية السنوية لفريقه لا تتجاوز 70 مليون سنتيم، في الوقت الذي تفوق عند باقي الأندية كحسنية كرسيف والجيش الملكي والسمارة 300 مليون سنتيم. وأفاد أزواغ أن فريقه يكلفه شهريا 20 مليون سنتيم، تخص أجور ومنح اللاعبين والطاقم التقني، إضافة إلى مصاريف التنقل والمبيت والتغذية، مشيرا إلى أنه سعى في العديد من المناسبات إلى البحث عن مستشهرين من أبرز المؤسسات الاقتصادية بالمدينة، بالنظر إلى ما تمثله في الاقتصاد الوطني، وما تحصله من ضرائب بالناظور، غير أن الجميع قرر صد الأبواب أمامه، في الوقت الذي لم يجد تفسيرا لأسباب استفادة فرق معينة من منح مؤسسات عمومية بالمغرب. وقال أزواغ إن فريقه يعاني بعد نهاية كل موسم رياضي عجزا ماليا يتجاوز 100 مليون سنتيم، وإن أعضاء المكتب المسير لم يعودوا قادرين على منح مزيد من مالهم الخاص للفريق، علما أنهم يضطرون إلى جمع مبالغ مالية في بعض الأحيان لتسوية بعض الأمور التي تكون عالقة. وأكد أزواغ أن ضعف الإمكانات المادية حتم على الفريق تنشيط البطولة، دون السعي نحو الفوز باللقب الذي يتطلب إمكانات مادية كبيرة، مضيفا أن فريقه يتوفر على لاعبين شباب أغلبهم من أبناء المدينة، ضمنهم تونسيان يؤطرهم الإطار الوطني مصطفى الغزاوي. وقال إن بإمكان الفريق لعب الأدوار الطلائعية، لكن ضعف الإمكانات يحد من كل هذه التطلعات. وتابع أن هلال الناظور لليد يتوفر على 200 رخصة في جميع الفئات، مؤكدا أن باستطاعته توسيع قاعدة الممارسين لو توفرت الإمكانات المادية، كما تساءل عن جدوى وجود قاعة مغطاة بالناظور في ظل عدم الاهتمام بالأندية المحلية ودعمها وتحفيز لاعبيها. جمال الفكيكي (الناظور)