أفلت مواطن مقيم بالخارج الأحد الماضي، بصعوبة من كمين عصابة إجرامية ترابط في الطريق الساحلية الرابطة بين الناظورالحسيمة، وتختص في السطو على سيارات مستعملي الطريق عبر نصب حواجز في الطريق المذكورة. وذكر مصدر مطلع أن سائق السيارة تفاجأ بينما كان عائدا رفقة أفراد أسرته من زيارة لأحد أقاربه بمدينة الناظور بوجود حاجز يعرقل حركة السير، قبل أي يعمأ إلى صدم بعض القضبان الحديدية المنصوبة وسط الطريق كمينا مواصلآ مسيره تحت جنح الظلام بعد تكسر الأضواء الكاشفة لسيارته، فيما أصيب أفراد أسرته الذين كانوا برفقته بحالة من الهلع الشديد. وأضاف المصدر ذاته أن عددا من العصابات الإجرامية النشطة على طول الطريق الساحلية، تلجأ إلى كل الوسائل للايقاع بضحاياها، ومن ذلك وضع المتربصين والحواجز الحجرية لعرقلة السير، أو اللجوء إلى رشق مستعملي الطريق بالحجارة لإجبارهم على التوقف بينما اتجهت عصابات أخرى إلى استعمال سيارات مسروقة ومزورة لمطاردة الضحايا وتهديدهم بالحجارة والسيوف والعصي وأسلحة نارية قبل أن يقوموا بالاستحواذ على سياراتهم وممتلكاتهم. ورغم تمكن الدرك الملكي، قبل شهور معدودة، من تفكيك عصابة خطيرة نفذت سلسلة من عمليات سطو أودت بالسلامة البدنية لعدد من مستعملي الطريق، بينها حافلة ركاب، غير أن كثيرا من المؤشرات تدل على أن الأمر يتعلق بعصابات تتناسل يوميا مستغلة في ذلك وعورة المسالك المحيطة بالطريق وغياب التغطية الأمنية اللازمة، وهو ما بآت يحتم تدخل الجهات الأمنية المعنية بشكل حازم للحد من هذه العمليات الإجرامية ليس فقط على طول هذا المقطع بل على طول الطريق الساحلية المتوسطية.