أينكم يا أبناء قبيلة آيت سعيذ ؟ كتب عبد الوافي هرواش / صور : هشام يعقوبي عرف المكتب المسير لنادي آيت سعيذ في الآونة الأخيرة عدة إضطرابات سواء تلك المتعلقة بالموارد المالية حيث عرف الفريق عجزا في ميزانيته الموسم الفارط ، واليوم يعاني الفريق أزمة في موارده البشرية والمتمثلة بالأساس في المكتب المسير . القصة كانت بدايتها في الجمع العام العادي للجمعية المسيرة للفريق شهر غشت الماضي حين تم التطرق إلى تجديد ثلث الأعضاء أي ثلاثة من أصل تسعة أعضاء طبقا للقانون الأساسي ، لكن إتضح بأنه يجب تجديد خمسة أعضاء من أصل تسعة لمخالفتهم الصريحة للقانون الأساسي وذلك بعدم حضورهم للجمع العام وعدم آدائهم لواجب الإنخراط السنوي ،إلى هنا بقي أربعة أعضاء الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية لكن من هؤلاء الأربعة وللأسف تقدم السيد لحبيب العباسي أمين مال الجمعية بطلب إعفائه من التسيير وبعدها تقدم السيد المصطفى البرودي رئيس الجمعية هو الآخر بطلب إعفائه من رئاسة الفريق مع بقائه كمستشار في الجمعية . والغريب في الأمر أنه لم يتقدم احد للترشح من أجل تسيير الجمعية وضمان إستمرارية الفريق، ربما هذه هي البوادر الأولى لإنقراض العمل الجمعوي والرياضي بقبيلة بني سعيد ؟ رغم ذلك طلب الجمع العام من المكتب المسير البقاء من أجل تسيير النادي إلى يوم إيجاد الأشخاص الذين سيتحملون مسؤولية الفريق حينها سيتم عقد جمع عام إستثنائي .واليوم لم يجد المنخرطين من سيتحمل مسؤولية الفريق تم عقد لقاء بمقر الجمعية على الساعة الرابعة مساءا بحضور اللاعبين والغيورين ،وبعد نقاش مستفيض من أجل إخراج الفريق من أزمته ومحاولة من الجميع إيجاد الحلول التي ستضمن إستمرارية الجمعية وبالتالي إستمرارية الفريق ،مجموعة من الآراء والإقتراحات كان أهمها تلك التي تقدم بها السيد عبد الوافي هرواش رئيس جمعية الريف التنموية ، حيث إلتمس من السيد المصطفى البرودي أن يبقى رئيسا للجمعية إلى نهاية هذا الموسم وإقترح بأنه سيتم تخصيص جزء من ميزانية جمعية الريف التنموية رغم هزالتها لجمعية نادي آيت سعيذ كما أنه سيعمل جاهدا من أجل الإتصال بالشخصيات والغيورين من أبناء قبيلة يني سعيد من أجل مساعدة الفريق رغم أن الفريق ليس لديه الوقت الكافي حسب البرنامج الذي توصلت به الجمعية من لدن العصبة ولديه مباراة يجب أن يلعبها يوم الأحد المقبل 15 نونبر 2009 . ومن أجل ضمان مشاركة الفريق في مباراة الأحد المقبل تم تشكيل لجنة مؤقتة تنتهي مهمتها يوم الأحد بعد المباراة مباشرة ستتكلف بإعداد الأمور الإدارية والتنظيمية لمباراة الأحد . والغريب في الأمر أن قبيلة بني سعيد تعاني من الخصاص الكبير في الأشخاص الغيورين على العمل الجمعوي والرياضي والثقافي ،وهذا خطير لا يعرف عواقبه سوى الذين مروا بالتجربة فهل هذه كما سبق وأن أشرت البوادر الأولى لإنقراض العمل الجمعوي ؟ أم أن هناك أسباب لا نعرفها تجعل الجميع يتهرب من هذا العمل الذي يبقى عملا خيريا أولا وأخيرا ؟ وأنا من جانبي أقول إذا إنقرض العمل الجمعوي والجمعيات بمنطقة ما ، فانتظر الساعة ؟