أريفينو / الغديوي جابر يوبا ثازغين تحركات غير مسبوقة تشهدها منطقة ثازغين و سباق مع الزمان من أجل إتمام وتجهيز المركب الثقافي،هذا الأخير الذي كان من المقرر أن تنتهي الاشغال به منذ ثلاث سنوات و بالظبط خلال شتاء 2008،لكن الإهمال و التماطل من قبل مسؤولينا كانا سيدا الموقف،و أحال دون إتمامه في وقته المحدد. فقبل أيام قليلة كان خرابا و مأوى للمتشردين و كأنه مرحاض عمومي،ها هو اليوم وبقدرة قادر و في ظرف قياسي تم الإنتهاء من أشغاله،بعد صباغة جذرانه ووضع النوافذ و الأبواب.إضافة الى تجهيزه بالحواسيب و الكراسي والطاولات،أضف إليه مئات من الكتب التي ستملأ خزانته و يفتح فيه جناح خاص للمطالعة”المكتبة” ومن أوجه مظاهر تسريع إنهاء الأشغال أن رئيس الجماعة و نوابه يقصدون المكان و يتابعون كل صغيرة و كبيرة،ونراهم كل ساعة يجولون و يدخلون الى نفس البناية “إلى وقت قريب كان الرئيس يصعب اللقاء به بسبب الغياب الطويل عن منطقتنا”ولما لا؟ومنطقة ثازغين ستكون قبلة للملك الذي من المقرر أن يقوم بزيارة الى ثازغين من أجل تدشين المركب الثقافي،الذي إستفادت منه ثازغين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وما لوحظ لدى المتتبعين أن بعض الانتهازيين و المتملقين المصابين بمرض جنون العظمة،حاولوا الركوب على الحدث و توهيم الساكنة على أنهم كانوا وراء هذا المشروع ولولاهم ما دشن وما راأى النور.وهم كذلك سيحاولون جاهدين الإستفادة منه و ذلك عن طريق تشغيل أقاربهم و حتى معارفهم في هذا المشروع،ولما لا وهم تجمعهم علاقة متينة بأصحاب القرار “الرئيس و أذنابه” أما رجال السلطة بدورهم فقد سجلوا حضورهم ورحبوا بالملك عن طريقتهم الخاصة،حيث أنهم يقصدون الديار و المقاهي و الحوانيت التي سيمر بجانبها الموكب الملكي،ويأمرون أصحابها يتصبيغها و تزيينها قبل منتصف يونيو القادم،بلون الأزرق و الأبيض…بدون مراعاة لحالتهم الاجتماعية،إضافة الى أن أغلبية من شملهم هذا الأمر من الجالية المقيمة بالخارج و يوجدون الأن خارج المنطقة!!!! لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهن الساكنة هو:ما مصير المزابل الثلاثة الموجودة بمحاذاة المركب الذي سيقصده و يدشنه الملك؟؟؟؟؟ ملحوظة: نحن بصدد إعداد وإنجاز ونشر تقرير مفصل حول مجموعة من الاختلالات بثازغين قريبا جدا.