كل مرة أحاول فيها إقناع نفسي،بالتخلي عن الكتابة،خاصة بعدما اكتشفت أنها”الكتابة” لم تعد تجدي نفعا مع مسؤولينا، وأن كتابتي لا تحرك مشاعرهم أحاسيسهم وضمائرهم، وأنها لا تغير شيئا من واقعنا المتعفن،وأن الأمر يزداد سوء يوم بعد يوم. ودائما أكون مجبرا على طرح أسئلة على نفسي،لماذا مسؤولينا عديم الضمير؟؟لماذا لا يوفون بوعودهم؟؟ لماذا لا يتحملون مسؤوليتهم؟؟ لماذا لماذا لماذا... قبل أن أتخذ قراري هذا، جاءني شباب من مختلف الأعمار ينتمون ترابيا إلى جماعة ثازغين، يقترحون علي أن أكتب لهم مقالا عبارة عن رسالة إلى مسؤولينا في ثازغين وخاصة إلى ممثلهم الأول رئيس جماعتهم، يطالبون منه إنشاء ملعب لكرة القدم، ليملئوا بعض من فراغهم، بعد أن انتشرت البطالة بشكل مخيف في منطقتهم، وينجيهم من الشر الذي يتربص بهم كل لحظة، بعدما تحولت منطقتهم إلى شر بعينه، بسبب تلك الآفات -الدعارة ، المخدرات، الخمور والسرقة...ومن أجل أن يذكروا رئيسهم هذا،بالوعد الذي قطعه على نفسه، ألا وهو أن أول شيء سيقوم به بعد تنصيبه رئيسا لثازغين هو بناء ملعب. !!!!!! صراحة اقتراح إخواني هذا ،أعاد إلي الآمال وأزال عني ذلك الشؤم، لأني اكتشفت أن كتاباتي لها من يهتم بها ويتابعها وهذا سبب كاف للاستمرار في ذلك حتى النهاية،وحتى إحياء ذلك الضمير الميت عند مسؤولينا ممثلينا... ونزولا عند رغبة الإخوة،قررت كتابة ما يودون مني كتابته، وفضلت أن يكون المقال عبارة عن رسالة إلى الممثل الأول للساكنة،تماما كما طالب مني ثاومات. سيادة الرئيس، إن الرياضة عامة وكرة القدم خاصة، أصبحت تشكل رسالة سلم ومحبة وتآخي وتعارف بين الشعوب،وأصبحت تؤدي مهام لم يستطع أحد غيرها تأديتها ولو عدنا إلى كل مناطق المغرب، وحتى الفقيرة منها، نجد أن لها فريق وملعب كرويين يمثل منطقتهم، لكن في منطقة ثازغين الأمر مختلف، رغم الإمكانيات المتاحة لها وأن وزير الداخلية أكد أكثر من مرة، أن الدولة تعتزم بناء ملعب كروي في كل جماعة وإيمانا منا بأنك عازم على الدفاع عن مصلحة ثازغين على جميع المستويات، وتمثيل ولايتك أحسن تمثيل، التمسنا نحن مجموعة من شباب المنطقة ثازغين من سيادتكم بناء ملعب كروي وإنشاء فريق تابع لجماعة ثازغين، يغير الواقع الرياضي المزري في منطقتنا ثازغين. وفي انتظار ردكم واستجابتكم لمطالب ساكنة الجماعة نتمنى من سيادتكم إنشاء هذا الملعب والفضاء الرياضي في اقرب وقت على إحدى أراضي الحبوس وبالضبط في منطقة بوحبس، بسبب إستراتيجية المكان. وعلى أمل ذلك، ننهي رسالتنا هذه، وكلنا طموح وانتظار من أجل الاستجابة لطلبنا هذا العادل وأخذه بعين الاعتبار.ودمتم في خدمة الصالح العام.