>أفضل أن أخرج بضمير مرتاح وأيادي نظيفة، وأقسم أمام جمعيتكم أني لم أكن أعلم بما حصل، وبعد تأكدي من خطأ العضوين طردتهما على الفور، وسأنسحب لتكمل الريال بيضاء كما هي دائما<·· هذه بعض من كلمات الرئيس رامون كالديرون حامي حمى أغنى وأحسن فريق بالقرن بأوروبا ريال مدريد، بعدما أثبت >الأوديت< عندهم غلطات محاسباتية دقيقة ورجاء تابعوا معي التفاصيل لأنها تحمل صورة مزعجة، ومقارنة تبعث على التأفف وزيادة في وطأة الحال، حين نضع كالديرون مع رؤساء الأندية والمسيرين عندنا في سلة واحدة، حيث الفوارق بحجم الجبال الشامخات وببعد الأرض عن السماء·· فبعدما تأكد أنه في الجمعية العمومية للريال وظف إسم بعض الأشخاص في التصويت من أجل تمرير بعض المشاريع ومن أجل المصادقة على التقرير المالي الذي لم يصب لا بالعجز ولا >الزهايمر< كما هو حال موازنة رؤساء أنديتنا التي يتركونها على >الدص< حين يفكرون في ترك الأمور وزمامها للخلف، بل لكم أن تستغربوا أن عدد الأعضاء الذين سمح لهم بالتصويت لم يتعدوا الأربعة من بينهم نجلاه خايمي وإغناسيو، في حين >كالديرونات ديالنا< لا يكتفون بهذا العدد في جموعهم العامة والسامة، بل يقومون بعمليات إنزال ممنهجة وكبيرة، فيكفي أن تجد داخل فريق يضع سقف الإنخراط في سومة مليون سنتيم >السيرور< و>مياوم في الإنعاش الوطني< وحتى موظف يتقاضى السميك ولكم أن تفكوا رموز كيف يؤدي أشخاص من هذا الصنف مبالغ إنخراط بهذه القيمة إن لم تكن تؤدى عنهم باليمين وتؤخذ بالشمال، ولن أذكر الأسماء ولا التفاصيل لأنهم يعرفون أنفسهم أي >كالديرونات ديالنا< جيدا· كالديرون فضل أن يذهب ويداه نظيفتان وبخزينة الريال 400 مليار سنتمي عائدات تسويق وحقوق نقل مبارياته جعلته بحسب المرصد البريطاني السنوي النادي الثاني الأغنى بعد المان يونايد·· و>كالديرونات ديالنا< يأتون في جموعهم العامة بعائلاتهم وأبناء أصدقائهم وحفدتهم وأصهارهم ومعارفهم من أجل إنخراط يفي بالغرض لتمرير التقرير المالي، أما الأدبي >فقلة أدبه< تغني عن كل تعليق، فالكرتيلي مثلا لا يخجل من أنه من أصل 24 منخرطا الذين يؤدون 2500 درهم سنويا يوجد حسن مومن وحسين عموتا، ويوجد أصهاره وبعض أفراد عائلته والمقربين منه عملا بمقولة >إنخراط إنخراط في المقربين أولى<، لأنه بهذا المنطق يصبح للكوبطاج دوره، حيث من يريد الإنخراط عليه الحصول على تزكية منخرطين والبقية تعرفونها، يعني أن تطلع الشمس من المغرب ممكنة على الظفر بصفة المنخرط وفق هذا الحصار الأسري والعائلي· كالديرون ترك مكانه لخليفته الدكتور (الحاصل على الدكتوراه) فيستني بولودا حتى حدود الإنتخابات القادمة ليظل السباق متكافئا وشريفا، و>كالديرونات ديالنا< يستقيلون من هنا ويعودون بالعمارية من هناك، يلوحون بالذهاب من هنا ويحركون >النواقصية والحياحة< من هناك للعودة بمنطق >عافاك بقى< >سمحنا ليك<، ولن أذكر لكم كم كالديرون مغربي قام بهذه الفعلة هذه السنة بدء من العراب أوزال وانتهاء بالمهداوي وغلام وإن رحلوا مكنوا أنجالهم من مفاتيح السدة الرئاسية وكأنهم حفظوها بإسمهم العائلي وورثوها لذويهم· كالديرون الريال فضل أن يترك صفحته بيضاء وضميره مرتاحا وأقسم ببراءة الذمة، و>كالديرونات ديالنا< أفضلهم لم يجلب الموارد لفريقه وإنما جلب العار والفقر والخراب ويصرون على أن يسودوا وجوههم وأيديهم ووضعوا ضميرهم في أقرب ثلاجة· قلت أن تفاصيل المقارنة ولو أنه لا قياس مع وجود الفارق قد لا تسركم وقد تفتح جبهة أخرى من الإحباط بعدما نريد أن نتناسى ولو قليلا واقعنا المر، لكننا كل مرة نجد أنفسنا مكرهين على تلقي الإشارات من خارج الضفة الأخرى عل ّ مسؤولينا يتعضوا ويأخذوا الدروس والعبر فتزداد الأوجاع ويكثير شقاق الألم· ساقني القدر أن ألتقي كالديرون خلال زيارته السنة الماضية للمغرب، ولست أدري هل تذكرون مقالي عبر ذات النافذة والتي وصفته بالكذاب لأنه حينها تكلم معي والتسجيل شاهد على قوله بأنه سيجلب رونالدو ولم يجلبه، فابريغاس ولم يأت به، كاكا ولم يتبعه، ضم لاعبين غير مؤهلين معا للعب العصبة >ديارا وهانتلار< صرف شرطا جزائيا لشوستر سيتقاضى على إثره حوافز أي لقب ممكن حيازته ووعد بإطلاق لحيته في منتهى الحمق ولم يفعل·· قلت حينها ولو تذكرون مقارنة غريبة >كالديرون الكذاب وراموس الخائن< وعنيت به خواندي المدرب الحالي الذي ترك الأندلس صوب ملايين لندن· واليوم جاء راموس للريال ورحل كالديرون ولا أجد تفسيرا لهذه المفارقة العجيبة، غير تمهيد الطريق لفلورنتينو بيريز ومعه الرائع زيدان وليذهب مياطوفيش لحاله، وبين كل هذا وذاك كل عام و>كالديرونات ديالنا< بألف خير·