أعضاؤها يجلبون الكوكايين من البيرو عبر البرازيل ثم مراكش لنقلها إلى أوربا فككت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، شبكة عابرة للقارات متخصصة في الاتجار الدولي في الكوكايين، بعد إحالة خمسة متهمين، (أحدهم مغربي وأربعة من البيرو). على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها. وحسب مصادر “الصباح” فإن القضية انطلقت بمطار المنارة الدولي بعد ضبط شرطته مسافرين يتحدران من البيرو، قدما إلى مراكش عبر مسارين مختلفين، إذ أن الأول قدم من عاصمة البيرو عبر ساو باولو بالبرازيل، فيما الثاني قدم إلى مطار مراكش من العاصمة ليما عبر برشلونة الإسبانية. وبعد البحث معهما ضبطت مصالح الشرطة بالمطار بحوزتهما كمية من الكوكايين بلغت في المجموع كيلوغرامين و420 غراما. وأوردت المصادر ذاتها أن المتهمين كانا يبتلعان مناصفة الكمية سالفة الذكر، إذ أن جهاز المراقبة كشف وجود أشياء غريبة داخل أمعائهما، وبإخضاعهما للإجراءات اللازمة، تبين أن كل واحد منهما يبتلع كبسولات من الكوكايين تزن كيلوغراما و210 غرامات، إذ حسب المصادر نفسها كانت داخل أحشاء كل واحد من المتهمين 120 كبسولة. وانطلقت الأبحاث مع الموقوفين لمعرفة مصدر المخدرات ووجهتها، قبل أن يعترفا بأن لهما شريكين آخرين من البيرو، مضيفين أنهما جندا من قبل مواطنهما يلقب كارفينو، لتأمين نقل الكوكايين انطلاقا من عاصمة البيرو في اتجاه مراكش، مقابل مبلغ 4000 دولار لكل واحد منهما، مع تذكرة السفر إلى البرازيل للاتصال بشخص يلقب “تيتو” سيتولى إسكانهما بساو باولو حيث سيتم ابتلاع المخدرات وتسلم تذاكر الطائرة للسفر إلى المغرب. وأضاف المتهمان أنه بعد وصولهما إلى مراكش كانا سينزلان بفندق يتوفران على اسمه، لينتظرا إلى حين قدوم شخص آخر يتحدر أيضا من البيرو يدعى “كوميز”، إذ سيسلمانه كمية الكوكايين بعد إخراجها من أحشائهما باستعمال مواد سائلة تسهل العملية. وكشف المتهمان أنهما زارا المغرب في أبريل من السنة الماضية للتعرف على المسار وأحوال الإجراءات الأمنية، وأنهما افلحا في المرور من المطارات الأخرى، قبل كشف أمرهما بالمطار الدولي المنارة. وأوقفت عناصر الشرطة القضائية المتهم البيروفي الثالث، بعد كمين نصب له في الفندق المتفق على الالتقاء فيه، كما أوقف رابع من الجنسية نفسها له علاقة بالموضوع. وتبين أثناء الأبحاث أنه بعد تسليم الكوكايين بالفندق، كان منتظرا أن يتسلمها مغربي يتحدر من الناظور، قدم إلى مراكش للغرض نفسه، وأثناء الاستماع إليه صرح أنه يشتغل لفائدة إسباني يدعى خوسي، كلفه بجلب الكوكايين لإدخالها إلى مليلية المحتلة عن طريق ميناء بني نصار، مقابل مبلغ 25 ألف درهم. وبعد الانتهاء من الأبحاث أحيل المتهمون على وكيل الملك فيما حررت مذكرات بحث في حق الأشخاص الواردة أسماؤهم في تصريحات المتهمين. المصطفى صفر