قالت مصادر مطلعة أن الوزراء المرشحين لحمل حقائب وزارية في حكومة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، تلقوا إشعارا من القصر الملكي للحضور من أجل التنصيب الدستوري للحكومة المرجح أن يكون غدا بعد الظهر، بعدما تأجل تنصيبهم يوم الثلاثاء. إلى ذلك، برزت في آخر لحظة "فيتوهات" من شأنها أن تؤخر تعيين الحكومة إن لم تنسف بها. فحسب مصدر قيادي من حزب "العدالة والتنمية"، فإن قياديين من الحزب اعترضوا على تولي الريفي عبد الوافي لفتيت،عامل الناظور السابق و والي الرباط، وزارة الداخلية في حكومة العثماني. وطبقا لنفس المصدر فإن غالبية حزب رئيس الحكومة المعين وقفوا ضد وجود لفتيت في حكومة يقودها حزبهم. وكشف نفس المصدر أن العثماني حاول إقناع إخوانه بأن لفتيت هو مرشح القصر، وبأن الوزارة التي سيتولاها هي وزارة سيادة، لكن أغلب قيادات الحزب لم يغفروا للفتيت صراعه معهم في الرباط، وخاصة صراعه مع عمدة الرباط المنتمي إلى نفس الحزب، وهو الصراع الذي وصل إلى فتح تحقيق من طرف الشرطة القضائية مع العمدة الذي مازال مهددا بالمتابعة القضائية في أية لحظة. إلى ذلك، علم الموقع من مصادر مقربة من المشاورات التي يجريها العثماني لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته، أن هذا الأخير تلقى إشارات من جهات نافذة بخصوص اقتراح محمد يتيم، القيادي في نفس الحزب، والذي رشحه العثماني لتولي وزارة التشغيل والحوار الاجتماعي، بأنه قد يكون غير مرغوب فيه داخل الحكومة. وفي حال تأكد الخبرين، اعتراض قيادة "العدالة والتنمية" على لفتيت، و"الفيتو" ضد ترشيح يتيم، فإن العثماني سيجد نفسه أمام نفس حالة "البلوكاج" التي أدت إلى إزاحة سلفه عبد الإله بنكيران قبل نحو أربعة أسابيع.