واشنطن: بدأ موقع “يوتيوب” الشهير لبث تسجيلات الفيديو بتوفير خدمة جديدة اعتباراً من الجمعة، تتمثل في إمكانية القيام ببث مباشر على الإنترنت، ليكون الموقع بذلك أول مزود إلكتروني بهذا الحجم على مستوى العالم يقدم خدمات من هذا النوع. وأشارت الشركة المشرفة على الموقع إلى أن الخدمة حالياً ستكون مقتصرة على من وصفتهم ب”شركاء موثوق بهم” لتقديم ما يرغبون عبر البث المباشر، ربما في مسعى منها لدارسة آثار الخدمة وردود الفعل عليها قبل أن تقدمها للعامة، مع ما قد ينجم عنه ذلك من ظهور غير المرغوب بهم على الشاشات طوال ساعات النهار. ولم يكشف “يوتيوب” عن عدد أولئك “الموثوق بهم،” ولكنه قال إنهم سيكونون “بالآلاف وسيظهرون عبر قنواتهم على الموقع خلال الأشهر المقبلة،” ويمكن دخول صفحة “مباشر” على “يوتيوب” لمتابعة الخيارات المتوفرة في هذا الإطار. وكان الموقع قد اكتسب خبرات في تقديم هذا النوع من الخدمة خلال الأعوام الماضية، إذ سبق له استضافة مجموعة من الأحداث في بث حي. وبحسب “يوتيوب” فإن وضع شيفرة خاصة لمن يحق لهم استخدام البث الحي والحد من أعدادهم في الفترة الراهنة سيكون له أثر إيجابي في تأمين جودة الخدمة وعدم انقطاعها بسبب الضغط الشديد. يذكر أن الخدمة في الفترة الحالية ستقتصر على أجهزة الكمبيوتر الثابتة والمحمولة، ولن تتاح للمشتركين عبر الهواتف الجوالة. يوتيوب” يحسن طريقة البحث على الموقع وقد أعلن موقع “يوتيوب” على شبكة الإنترنت أنه بصدد تحسين طريقة البحث التي يعتمدها، وذلك بغرض زيادة عدد المستخدمين ومساعدتهم على اكتشاف محتوى الموقع ودفعهم للبقاء عليه لفترات أطول. ويعتقد “يوتيوب” أن الأداة الجديدة ستقدم ما لا يمكن توقعه من مكتبة الفيديو الضخمة لديه، وتعمل محركات البحث تقليدياً على تدريب المستخدمين على أن يكتبوا استفساراً محدداً إلى حدٍّ ما، وأن يتوقعوا بالمقابل نتائج مصممة وفقا لطلباتهم. إلا أن المستخدمين ينشدون التسلية والمتعة عندما يقصدون “يوتيوب”، وغالباً ما يجدون صعوبة في تحديد ما يرغبون به. وأوضح الموقع أن الميزة الجديدة التي تعتزم إضافتها تحت اسم “موضوعات” إنما تهدف إلى قلب طلبات البحث من “تسجيلات فيديو مضحكة” إلى نتائج ذات معنى، طبقاً لما ورد بموقع “البي بي سي”. ومن جانبه، أكد بالاش ناندي وهو مهندس مختص بشئون البحث والاكتشاف على “يوتيوب”، أن الناس لا يعرفون عمَّا يبحثون، وذلك ببساطة لأنهم لا يعرفون ما ذا يوجد هناك. وهنالك أيضاً كل تلك الرياضات العشوائية، مثل رياضة الدحرجة من على التلال والمرتفعات، وهواية كي الملابس في المناطق الخطيرة والغرائبية، والتي لا أحد يراها. ويعتقد القائمون على “يوتيوب”، وهو أكبر موقع في العالم لتبادل تسجيلات ولقطات الفيديو، أن الأداة التجريبية الجديدة ستقوم بتقديم ما لا يمكن توقعه من مكتبة الفيديو الضخمة في السرداب الرقمي للموقع”. يُذكر أن مدة تسجيلات الفيديو التي يتم تحميلها على موقع يوتيوب بالدقيقة الواحدة تصل إلى 24 ساعة. ومن العقبات التي يواجهها “يوتيوب” تبرز مشكلة إعطاء الوصف الأفضل لتسجيل فيديو في الوقت الذي يقوم فيه عدد من الأشخاص بتنزيل المحتوى ويكتبون الكلمات بشكل غير صحيح، أو لا يحددون أصلا طلباتهم بشكل صحيح. ما يقوم به “جوجل” هو الإجابة على سؤال محدد. أمَّا “يوتيوب” فيسعى إلى تشفير وترميز الذوق الذي يستنبط القرائن الاجتماعية والعادات الشخصية، أو تعليقات أناس قالوا إنهم يعتقدون أنهم مثلك كوينتين هاردي، المحرر التنفيذي لمجلة “فوربس”. ويجعل المستخدمون المهمة أصعب عندما يقومون بطباعة تعابير وعبارات مبهمة من قبيل “LOL” و”fail”. ويقول القائمون على “يوتيوب” إنهم يعتقدون أن الأداة الجديدة “موضوعات”، وهى خدمة متوافرة حاليا فقط كمنتج تجريبي في الولاياتالمتحدة، ستزيد من المدة الزمنية التي يمضيها المستخدمون على الموقع. ويجعل المستخدمون المهمة أصعب عندما يقومون بطباعة تعابير وعبارات مبهمة. ويمضي المستخدم النموذجي في الوقت الراهن حوالي 15 دقيقة يومياً في مشاهدة محتوى “يوتيوب”، وذلك مقارنة بحوالي خمس ساعات يمضيها في مشاهدة التلفزيون.