[email protected] من شمال أفريقيا مرورا بالقارة العجوز الى الولاياتالمتحدة وكندا ونقط أخرى من العالم كله تعلو دائما أصوات أمازيغية يعتبرها الكثيرون مجرد فيروسات تسبب الزكام او أطروحات لا تتلاءم مع المشروع الديمقراطي الحداثي اما السابقون والمقربون الى الأمازيغية فيعرفوننا بأشياء جديدة كل يوم لم نكن نعرفها نحن ولا حتى آباؤنا الأولون من قبل. وبعدما بلغت القضية الأمازيغية الزبى واتخذت بعدا سياسيا بدعم جهات أجنبية لم تعد قضية محلية ليُتهم الأمازيغ بالإلحاد والخروج عن المله لأن الأمازيغية العالمية تتنكر للمقومات الإسلامية وترفع شعارالمطالبة بالهوية واللغه كإديولوجية في المغرب مثلا في الوقت الذي تعتبر فيه بعض العرب العاربة ان القضية هي صنيعة إستعمار جديد والأمازيغية ليست إلا لغة الكفار برأي الآخرين أيضا فرُفض الإعتراف بالأمازيغ لأنه يشكل عائقا لما يسمى الوحدة العربية اما في المغرب فالذين يقودون سفينة العهد الجديد من حقهم قتل الثقافة الأمازيغية ما دام الدستور بجانبهم بذريعة أن اللغة الرسمية للبلد هي اللغة العربية. إختلاف الأمازيغ من منطقة إلى أخرى وفي كل شيئ فالمؤتمرات التي عقدوها إنتهت بالفشل الذريع لأ نهم لا يملكون إستراتيجية واضحة ومفهومة ولأن أمازيغ أوروبا يريدون الإبتعاد عن الدين الإسلامي والإندماج مع الغرب لإحياء ثامزغا وآخرون منهم في الجزائر لا يزالون يخفون السيوف تحت أكمام جلابيبهم وبينما بعض أمازيغ المغرب يهاجمون العرب واللغة العربية يفضل البعض الآخر التطبيع مع إسرائيل التي تبرأ منها اليهود أنفسهم وأحراراالعالم لأنها تمزق لحم الأطفال وتسفك دماء الأبرياء لكونهم مسلمين في فلسطين. وبما أن إسرائيل يدعمها اللوبي الصهيوني العالمي وحتى ثمازغا تدعمها جهات تفضل عدم الكشف عن هويتها في الوقت الراهن وعلى الساحة مجموعة من الأدميين ينصبون أنفسهم كمدافعين عن القضية الأمازيغية ضلما وعدوانا وآخرون من أولئك الذين كانوا بالأمس لا يجرؤون على فتح أفواههم يشاركون في إحياء الأمازيغية بطريقتهم الخاصة غير مبالين بالخطر الأكبر والمصيبة العظمى التي ستحل بالمغاربة الأمازيغ. بكل بساطة لا يمكننا الإنجرار وراء هؤلاء الذين يريدون طمس الثقافة الإسلامية وقتل اللغة العربية في عقولنا والتطبيع مع الصهاينة الجدد في فضاء شنغن والعودة الى المسيحية والعهد القديم وزعزعة أمن الشعب المغربي مستغلين بطش البيروقراطية المغربية المتمثلة ف عِشْ وسكت للإنتقام من العربية والإسلام وتحقيق أهدافهم الخاصة. يجب أن ننظر جميعا الى هذه القضية من زاوية أخرى بعيدين عن المزايدات والحسابات الضيقة بين التعريب والتمزيغ فهل يرفض العرب العاربة فعلا الإعتراف بالأمازيغية ويسعون لقتل ثقافاتها؟ حفاظا عن الوطنية والدين واللغة العربية تم ماذا عن اللغات الأجنية والفرنسية على الخصوص؟ ألا تشكل تهديدا لثقافة الدولة؟ فنفهم أن الذين يتقاسمون معنا الوطنية يرفضون أن يتقاسموا معنا حرية إختيار ثقافتنا الأمازيغية ولغتنا وقد يكون هذا الرفض سببا في إعلان بعض الأمازيغ الحرب على الأسماء العربية ومهاجمة اللغة العربيه والإسلام وخير دليل على ذلك عندما صرح أحد الأمازيغ ذات مساء في فرنسا أنه يفضل كتابة دواوينه بالعربية والسبب لأنه يخجل أن يكتب بالعربية على حد قوله ورغم أن إسمه محمد فهو يخجل الكتابة بلغة محمد صلى الله عليه وسلم .وليت الأمر بقي عند هذا الحد فالمتصفحون للمواقع الأمازيغية ربما قد أدركوا حجم الفضاعة والتهكم على اللغة العربية لغة القرآن بل إن الكثير من الناس بدأوا يفقدون آدميتهم بالفعل أما أحد الإخوان فقال في مقاله على موقع ن.س. (...ما موقفكم من هذه التهكمات..مجندين دولارات البعثية الوهابية...مستعملين الماركسية والإسلام السياسي المشحون بالعداوة للغرب وإسرائيل كسلاح تبررون به الشعور الى الأرض. .).فعبارات كثيرة اليوم تثير العجب لان المدافعين عن الأمازيغية قد مسخوا عقول الناس وغيروا طبيعة تفكيرهم. علينا أن نعرف أن المغاربة سواسية رغم اختلاف لغاتهم وثقافاتهم ومن حقنا كأمازيغ المطالبة بحقوقنا وثقافتنا الأمازيغية المغربية بعيدين عن أولئك الذين يريدون إفساد المجتمعات الأمازيغية في المغرب لخدمة مصالح اللوبي الصهيوني العالمي. وختاما تقول الأساطير القديمة إن المستحيلات ثلاثة لا رابع لها وهي الأشباح والعنقاء والصديق الوفي فالقضية الأمازيغية اليوم مجرد شبح يطارد الجميع بينما يستعد الآخرون لقتل السيدة العنقاء إذا ما قدر لها أن تخرج يوما حية من رماد الموت ليبقي الصديق الوفي أخيرا هو المستحيل الوحيد بالنسبة للشعب المغربي من الشمال الى الجنوب منتظرين الديموقراطية المغربية التي لا تزال تؤمن ب سير و أجي قدرتها على الإعتراف بأمازيغ المغرب وتقافاتهم وترسيخ مبادئ الحق والقانون لتتبخر أحلام الذين يريدون تدمير العقيدة الإسلامية واللغة العربية لدى أمازيغ المغرب بشعار إحياء الأمازيغية العالمية.