شكل القرار الصادر من جامعة كرة القدم الذي توصل به فريق هلال الناظور والقاضي ببرمجة مقابلاته التي سيستقبلها بالملعب الشرفي بوجدة ضربة قاضية للفريق الناظوري، ومحاولة لتوقيف صحوته التي رأت النور منذ الدورة 12 من بطولة المجموعة الوطنية قسم النخبة الثانية للإبتعاد من المنطقة المكهربة، والإفلات بجلده لضمان مقعده في قسمه الحالي..فإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اعتمدت في إنزال قرارها على هلال الناظور على إطلاعها على مجموعة من التقارير الرسمية حول عدم صلاحية أرضية الملعب البلدي بالناظور، وبها نفذت قرارها المتمثل في إغلاق الملعب البلدي عبر إرسالية منها إلى إدارة فريق هلال الناظور في يوم 25 يناير 2011، فأمام هذا القرار يسكن الإستغراب عامة المتتبعين الرياضيين بكافة شرائحهم ومشاربهم لكون أن هناك بعض الملاعب أكثر اهتراءً وفظاعة من الملعب البلدي بالناظور ولكنها لم تغلق ولم تشر إليها أصابع النقد أو الأيادي التي أنزلت قرارها على هلال الناظور لكرة القدم وأقفلت ملعبه بدون إشعار سابق، في الوقت الذي كان فيه الفريق الهلالي منغمسا في التفكير في كيفية الخروج بجلده من أزمته المادية الخانقة التي يعيشها..ولم تسلم الفئات الصغرى لفريق الهلال الرياضي الناظوري من القرارات العشوائية السريعة التنفيذ، فتلقت بدورها إشعارا من الجامعة في شأن عدم صلاحية أرضية الملعب البلدي بالناظور واستقبال مبارياتهم بملعب أزغنغان ثم تحويلهم إلى ملعب العروي ليكون هذا الأخير مقرهم الرسمي في بقية مباريات الموسم الرياضي 2010 – 2011..ولتكون كل هذه القرارات العشوائية قد خلفت مضاعفات خطيرة على مسار فريق هلال الناظور في المجموعة الوطنية من تفاقم الأزمة المادية والتلويح بالإستقالة الجماعية لبقية أعضاء المكتب المسير بعدما ترددت الأقاويل على تقديم الرئيس كريم حلحول لاستقالته إلى مكتبه..وبخصوص هذه النقطة عقد بعض أعضاء المكتب المسير للهلال ندوة صحفية يوم الاثنين 07 – 02- 2011 لتوضيح مجموعة من الأمور التي تخص فريقهم للرأي العام المحلي والوطني، ومن أبرز هذه الأمور التصريحات التي تفيد استقالة الرئيس كريم حلحول، وفي هذه الندوة فند العضو بودسداس بنعيسى خبر استقالة الرئيس، وذكر بأن المكتب المسير قائم بذاته ولم يستقل بما فيها الرئيس، وأوضح على أن المشاكل المادية لفريقه، وإضافة مشكل إغلاق الملعب البلدي بالناظور واستقباله بوجدة أججت غضب الكل، وأفرزت حينئذ تقديم الرئيس لاستقالته إلى مكتبه ولكن بعد اجتماعات لأعضاء مكتبه تم رفض هذه الاستقالة..وأصبحت الأمور حاليا في منتهى الصفاء والرغبة في بذل المزيد من التضحيات لأجل إنقاذ الفريق من مخالب النزول..فالسؤال المطروح حاليا في الشارع الرياضي المحلي هو أن الفريق توصل بإشعارين في ظرف 4 أيام..فالأول في يوم الجمعة 21 – 01- 2011 برمجت فيه مقابلة الهلال ضد الراسينغ البيضاوي بالملعب البلدي بالناظور..وبعده الإشعار الثاني الذي جاء في يوم الثلاثاء 25 – 01 -2011 يشير إلى إغلاق ملعب الناظور وترحيل الهلال إلى وجدة دون تخييره للعب إما ببركان أو باحفير، وهو ما يؤشر على وجود أياد خفية لها دخل في ما يحدث لفريق الهلال..وللجامعة الملكية المغربية رأي في القضية وهل ستقوم من سباتها لتشكيل لجنة لتقصي الحقيقة الضائعة في الإشعارين النازلين من دهاليزها في 4 أيام.