أصبح اقتحام منازل الجالية المقيمة بالخارج ببعض دواوير جماعات بني سيدال و بني بويفرور و الاستلاء على محتوياتها من التجهيزات و الأثاث الثمينة منها و المتواضعة أمر عادي رغم ما يلي عمليات السرقة من معاينات و أخذ للبصمات و توالي الأبحاث و التحقيقات و التي لازالت لم تفضي بعد لاكتشاف أفراد العصابة أو العصابات التي تتفنن في الاغتناء عن طريق السلب و النهب لأموال الغير. فخلال نهاية الأسبوع المنصرم و بداية هذا الأسبوع من أبريل الجاري تعرض منزلين للاقتحام و سرقة محتوياتهما تحت جنح الظلام في كل من دوار إعلاطن بتراب جماعة بني بويفرور و دوار ثانوث نرمان بجماعة بني سيدال الجبل و الدوارين معا يعتبران مجالا خصبا للسطو على أملاك الغير و بخاصة المغتربين بالديار الأوربية. ضحايا عمليتي السرقة الأخيرتين لم يكتفيا بتحقيقات الدرك و لا بمعاينات الشرطة العلمية التي عثرت في أكثر من مرة على آثار مادية مهمة بمواقع الجرائم، بل شمروا على ساعديهم و انطلقوا في رحلات البحث عن ممتلكاتهم، حيث عثرت زوجة صاحب المنزل المسروق بدوار إعلاطن و التي قدمت من إسبانيا لمتابعة إجراءات الشكاية و التحقيق – عثرت – على بعض أوانيها المسروقة تباع بالسوق الأسبوعي لأركمان مما جعلها تتصل بعناصر الدرك الملكي التي أوقفت البائع الذي لم يتوانى في الإفصاح عن البائع الأصلي المنحدر من حي بويزرزان الملحق مؤخرا بجماعة الناظور الحضرية. و بنفس الطريقة اكتشف صاحب المنزل المسروق بدوار ثانوث نرمان تواجد بعض أمتعته المسروقة بمحل لبيع الخضر بتراب جماعة بني سيدال الجبل و الذي أدلى صاحبه للدرك الملكي بعد الإبلاغ عنه بهوية مودع هذه الأمتعة بمحله و الذي تمكن من الفرار و الاختفاء عن الأنظار. و إذا كان صاحبي المنزلين المسروقين مؤخرا بثانوث نرمان و إعلاطن استطاعا فك و لو جزء صغير من خيوط عمليات سرقة أغراضهم في ظرف وجيز، فإن مجموعة من نظرائهم المضرورين من فعل السرقات الموصوفة بذات الدوارين و بدواوير إلحيانن و بروال و نومرو نسبعة لازالوا ينتظرون نتائج التحقيقات و فحص بصمات محترفي اقتحام مساكن الغير و إفراغها ليلا.