[email protected] تلقينا مكالمات هاتفية لمواطنين بقرية أركمان بإخبارية مفادها أن شخصا يقوم بالنصب على الناس عن طريق الشعوذة بمنزل يوجد بتعاونية الفتح المعروف ببوسيتوأو التعاونية الصغيرة وبناء على ذلك فإن الساحر ضليع في مجال السحر والشعوذة ويستدرج ضحاياه خاصة من النساء ويقوم بسلب نقودهن دون أن تحرك الساكنة أي ساكن خاصة وأن مجموعة من الشباب المدمنين على المخدرات والكحول يجلبون له الزبناء مقابل توفير مايلزمهم من سموم، هذا وقامت عناصر تابعة للأمن مؤخرا بضرب حراسة مشددة على المنزل ومراقبة الزائرين له وثبت لديها صحة المعلومة التي توصلت بها. إذاك قامت العناصر ذاتها يوم الإثنين المنصرم خاصة بعد أن نشب خلاف بينه وبين أحد ضحاياه الأخير الذي طالب منه استرداد نقوده لكن المشعوذ أبى ماأدى إلى وقوع شجار كبير انتهى إلى إلقاء القبض عليهم هذاوبعد مداهمة المنزل وجدت العناصر الأمنيةعشرات المواطنين الزائرين في انتظار دورهم للدخول إلى «قاعة العمليات»، وقد تجاوز عددهم ال 30 شخصا، أغلبهم من النساء ومنهم أزواج جاؤوا ليستشيروا الساحر في أمور اعتبروها مستعصية على الطب الحديث. داهمت عناصر الأمن، بعد ذلك، «غرفة العمليات» لتجد المشعوذ بصحبة زوج وزوجته قابضا على يد المرأة وهو «يُتمتم» و«يُهَمهِم» ويردد عبارات لا توجد في المناجد ولا في القواميس ولا في الموسوعات. وتمّ إيقاف المعني بالأمر رفقة الزبون الذي طالب استرداد ماله وخلال التحقيق وبعد عملية التفتيش، حجزت العناصر ذاتها تمائم وقطعا من قماش مربوطة بخيوط حمراء وبخورا وأعشابا وأوراقا نقدية من فئة 20 درهما كانت موضوعة تحت الحصير، وهي ثمن «الزيارة» أو «الفحص» أو بعبارة أخرى شعبية تستعمل في قاموس الشعوذة «الفتوح»، بالإضافة إلى عدد من الأوراق الحاملة للأرقام الترتيبية، كما سجلت شهادات بعض المواطنين الزائرين للمشعوذ. وبعد التحقق من هويته وإخضاعه للبحث والتحقيق معه اعتقد مجموعة من المواطنين أنهم لن يروا وجه المشعوذ مرة أخرى لكنهم تفجاؤوا يوم الخميس بعودته إلى المحل الذي يكتريه لمزوالة مهنة النصب والإحتيال مجددا