لم يكن عبد القادر سلامة والجيلالي الصبحي ولحبيب فانا يعتقدون أن رغبتهم الشديدة في ولوج قبة البرلمان من بوابة مجلس المستشارين ستوصلهم إلى نفق مسدود، يتمنون حتما الخروج منه ولو بأقل الخسائر والمتمثلة في النجاة بجلدهم بدل الحكم عليهم بالحبس. المتهمون الثلاثة وبعد الحكم عليهم ابتدائيا بثمانية أشهر لكل واحد منهم، ينتظرون في الأيام القليلة المقبلة النطق بالحكم استئنافيا، غير أن آخر الأنباء لم تكن تحمل أنباء سارة لهم، حيث أصدرت غرفة الجنحي التلبسي بمحكمة برشيد، حكمها في حق رئيسة جماعة قروية نواحي برشيد، وادانتها بأربعة أشهر حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها ستون ألف درهم، مع حرمانها من الترشح لولايتين متتابعتين، بعد متابعتها في ملف يتعلق بالفساد الانتخابي أثناء انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة. وحسب مصادر إعلامية، فإن القيادية في حزب الحركة الشعبية قد توبعت بجنحة عرض وتقديم تبرعات نقدية من أجل الحصول على صوت ناخبين قصد التأثير على تصويتهم خلال انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة، وهي نفس التهم الموجهة للمستشارين الناظوريين الثلاثة. ويواجه الصبحي عن الاتحاد الاشتراكي وسلامة عن التجمع الوطني للأحرار وفانا عن نفس الحزب استئنافيا تهما بشراء الأصوات والفساد الانتخابي في انتخابات مجلس المستشارين التي جرت مؤخرا.