قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالناظور، الأربعاء الماضي، بإدانة متهم من أجل التغرير بقاصر وهتك عرضه،وحكمت عليه بثماني سنوات سجنا نافذا، وأدائه لفائدة الضحية تعويضا مدنيا قيمته 50 ألف درهم، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. ويستفاد من وثائق الملف، أن جدة الضحية الذي لا يتجاوز عمره 8 سنوات، تقدمت بشكاية إلى السلطات الأمنية بالناظور، تفيد فيها أن حفيدها تعرض للاغتصاب من طرف المتهم، الذي يشتغل عامل نظافة بمسجد بحي ترقاع بالناظور، وأنه يعيش حالة نفسية سيئة. وأكد مصدر مطلع، أن الطفل القاصر تعرض لاعتداء جنسي داخل المسجد، قبل وخلال رمضان الماضي، مضيفا أن المتهم كان يستغل وجود الضحية بالمسجد من أجل حفظ القرآن وتعلم الصلاة، فيعمد إلى إغرائه وجره إلى مرحاض المسجد ويعتدي عليه جنسيا. وأثناء الاستماع إلى الضحية، أفاد المحققين أنه كان يحضر إلى المسجد لتعلم الصلاة وحفظ القرآن، مضيفا أن المتهم كان يستغل خلو المسجد من المصلين، فيأمره باصطحابه إلى محل بالمسجد نفسه، ويطالبه كل مرة بنزع سرواله، مؤكدا أنه كان يشعر جراء ذلك بألم شديد، مطالبا إياه بالتزام الصمت. وأشار الضحية في معرض تصريحاته، إلى أن ذلك كان يتم في واضحة النهار خلال رمضان، وقبل هذا الشهر المبارك، مضيفا أن المتهم منحه مصحفين ومبلغا ماليا وكتبا. وعن تداعيات ما تعرض له من قبل المتهم، صرح الضحية، أن الأمر انعكس على وضعه الصحي والنفسي، وأنه بات لا يقدر على النوم، وينتابه خوف في الليل، وأنه كثيرا ما يتخيل في منامه أن المشتبه فيه يطالبه بفعل ذلك، ما يجعله يستفيق على وقع الصراخ. وخلف الحادث امتعاضا كبيرا في صفوف السكان، لأنها ارتكبت في حق طفل قاصر ودنست مكانا طاهرا وكانت ترتكب نهارا في رمضان حسب تصريحات الضحية.