أكد مصادر موثوقة ، خبر –قرار- إعفاء المدير الإقليمي للمحافظة العقارية بالناظور اليوم الاربعاء 30/12/2015 ، من طرف المدير المركزي للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح الخرائطي بالرباط و أضافت نفس مصادر ان قرار المحافظ العام جاء بعد عدة مراسلات حررتها فعاليات اقتصادية و مدنية و أفراد من الجالية المغربية المقيمة بأوروبا ، تطالب فيها التدخل العاجل من اجل الوقوف على المشاكل التي أصبحت تتخبط فيها المحافظة . و في تصريح له عقب قرار الاعفاء عبر أحد أعيان مدينة الناظور ممن راسلوا المدير المركزي في الموضوع ( ع- ف) عن تثمينه للقرار و شكره لتواصل الادارة المركزية مع مشاكل الساكنة ، متمنبا في الوقت نفسه من نائب المحافظ بصفته المشرف الاول عن المحافظة الان بعد رحيل المحافظ التوفيق و النجاح في عمله . شكل تنقيل المدير الإقليمي للمحافظة العقارية للناظور والدريوش مادة دسمة أثَّتَثْ طاولة النقاش لدى العديد من المواطنين حول حقيقة وماهية السبب الذي دفع بالمديرية المركزية للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح الخرائطي بالرباط إلى إتخاذ مثل هذا القرار وفي هذه الظرفية بالذات. ونظرا لأن الموضوع يهم مدينة الدريوش، خصوصا وأن المدير الإقليمي للمحافظة العقارية كان وراء تعقيد ملف التحفيظ العقاري لضيعة غارسيا فإن الإعتقاد بأن هناك إرتباطا بين الأمرين يزداد رسوخا في أذهان المواطن ومن ثم يصبح التساؤل معه مشروعا حول ما إذا كان رفض المحافظ الإقليمي تحفيظ ملف ضيعة غارسيا النقطة التي أفاضت الكأس وعَجَّلت بِتنقيله؟ لابد من القول أنه بالرغم من كون الحكم النهائي الذي صدر عن المحكمة الإدارية القاضي بتفويتها للأملاك المخزنية فإن ضيعة غارسيا لاتزال تجهل وجهتها ولا تعرف مسارها الحقيقي نحو إرساء اللبنات الأولى لتجهيزها ومن تمَّ توطين أهم المؤسسات والإدارات بالمدينة والتي هي في حاجة ماسَّة لها ولساكنتها على حد سواء. قبل أشهر قليلة وحين إنعقاد دورة إستثنائية لجماعة أمطالسة، شكلت نقطة مآل ضيعة "غارسيا" أبرز نقاطها وبحضور ممثل عن الأملاك المخزنية لم يتم تقديم توضيحات واقعية بخصوص مآل ومصير مطلب التحفيظ الذي كانت قد تقدمت به الجماعة من أجل تمكينها من حقها القانوني في الإستفاذة من الضيعة. تبريرات ممثل الأملاك المخزنية والتي لم تقنع أعضاء المجلس دفعتهم إلى الإجماع على القيام بزيارة إلى مقر المديرية الإقليمية من أجل الاستفسار عن السبب الحقيقي الذي يعيق حصول الجماعة على تحفيظ الأرض موضوع النقاش، لكن دون الإهتداء إلى أي نتيجة، مصادر متنوعة وإشاعات كثيرة تطفو أحيانا إلى السطح، تذهب في إتجاه القول أن جهات نافذة من داخل المدينة لها علاقات ومصالح متبادلة ومتداخلة تمثل مافيات العقار أصبحت تنظر إلى الضيعة بإعتبارها البقرة الحلوب، وأطماعها بدأت في إتساع وإزدياد وأن تعطيل ملف التحفيظ بل ورفضها قد يدرُّ منفعة عليها، فهل كانت لها ياترى يد في تعقيد ملف التحفيظ هي الأخرى؟