يبدو أن مشاكل الهاتف المحمولة لن تنتهى فبعد شهور قليلة من وفاة أحد الصينين بسبب انفجار بطارية هاتف محمول، لقي شخص مواطن آخر فى كوريا الجنوبية مصرعه لنفس السبب في هذا البلد المهووس بالهواتف المتنقلة. ونقلت شبكة سي إن إن العربية عن مصدر أمني من بلدة “شيونجوون”، 135 كيلومتراً جنوبي العاصمة سيؤول، قوله أن الضحية، الذي عُرف باسم عائلته فقط، “سوه” عُثر عليه ميتاً في مكان عمله صباح الأربعاء وقد ذابت بطارية هاتفه المحمول داخل جيب قميصه. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته: “سلمنا بأن بطارية الهاتف المحمول انفجرت”، وأضاف أن المحمول من صناعة “LG”، للإلكترونيات، خامس أكبر مصنع في العالم للهواتف المحمولة، نقلاً عن الأسوشتيد برس. وأكدت الشركة الكورية الجنوبية أن إحدى منتجاتها مرتبطة بالحادث، إلا أنها استبعدت بصورة قاطعة ارتباط انفجار البطارية بالوفاة فعلياً. يذكر أن مستخدمي هواتف نوكيا قد اشتكوا من أن بطاريات BL-5C، وهي من صنع شركة ماتسوشيتا اليابانية ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير عند شحنها ولم تظهر أية مشاكل في 250 مليون بطارية أخرى صنعتها شركات لحساب نوكيا. ومن جانبها، أكدت نوكيا فى بيان لها أنها اكتشفت بعض الحالات النادرة التي ترتفع فيها حرارة البطارية عند الشحن بسبب ماس كهربائي بداخلها، مشيرة إلى أنه لم ترد أية تقارير بوقوع إصابات أو خسائر مادية من جراء هذه المشكلة. ودعت الشركة جميع مستخدمى هواتفها إلى الرجوع لموقعها على الإنترنت لمعرفة إن كانت بطارية هاتفهم تواجه نفس المشكلة، كما نصحت زبائنها الذين يستخدمون هذا النوع من البطاريات بمراقبة هواتفهم عند شحنها إن كانت تستخدم بطارية BL5C. وينطبق هذا التحذير فقط على 46 مليون بطارية صنعت بواسطة شركة ماتسوشيتا في الفترة بين ديسمبر 2005 ونوفمبر 2006. وكانت وسائل الإعلام الحكومية الصينية قد كشفت فى ذلك الوقت عن وفاة عامل لحام يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً بعد انفجار بطارية هاتفه المحمول في جيبه بينما كان يعمل تحت درجة حرارة مرتفعة. وذكرت صحيفة “لانتشو شينباو” أن البطارية انفجرت أِثناء وجود الهاتف في جيب الرجل بينما كان يقوم بأعمال لحام في مصنع في منطقة شوانجشينج في مقاطعة جينتا في إقليم جانسو، مضيفة أنه من المعتقد أن هذه هي أول حالة وفاة في الصين تنجم عن انفجار بطارية هاتف محمول. وأشار التقرير إلى أن الانفجار الذي وقع في 19 يونيو الماضي حطم أحد ضلوع الرجل ودفع الضلع لاختراق قلبه حيث سقط على الأرض غرقاً فى دمائه ونقل إلى المستشفى حيث توفي هناك. وأبلغت الشركة التي صنعت الهاتف المحمول وأرسل خبراء إلى مقاطعة جينتا للتحقيق في الحادث. وهذه الحادثة ترجع بنا إلى ما يقرب من عام ، حيث ظهرت مشكلة ارتفاع حرارة بطاريات الكمبيوترات المحمولة مهددة أيضاً بالانفجار فى حال سقوطها أو اصطدامها بأى جسم صلب وهو ما كلف كبرى شركات صناعة الحاسبات مبالغ طائلة وخسائر فادحة.