عند حوالي الساعة 14:15 من يوم الأربعاء 09/12/2015 عاين بعض أعضاء المكتب المركزي لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، تدخل شجاعا لأحد أعوان الجمارك المرابطة بالمعبر الحدودي باب مليلية المسمى " دكين" ضد مافيا الهجرة السرية و ذلك بالقرب من المدخل الحدودي الإسباني على مستوى القنطرة الفاصلة بين المعبرين المغربي و الإسباني، التدخل كان من أجل إيقاف سيارة من نوع "بيجوا" متجهة نحو مدينة مليلية بعد أن قام سائق السيارة بتجاوز سدا المراقبة التابعين للأمن الوطني المغربي بالمعبر المذكور. التدخل الفردي و الإجباري من قبل العون الجمارك يدخل في إطار اليقظة التي يمتاز بها الجمارك ، و إبان التدخل قام السائق بالفرار من على مستوى القنطرة متجاوزا جميع عناصر الأمن الوطني الذين لم يستطيعوا توقيفه لأسباب مجهولة خصوصا أن حرم المعبر الحدودي باب مليلية يتوفر على صور علي و بوابة عالية تسد المعبر لا يمكن لأحد ولوجه أو مغادرة بدون مراقبة، و بعد تفتيش السيارة عثر على مهاجر سري من دول جنوب الصحراء تحت الكرسي الخلفي للسيارة في وضعية إنسانية مزرية ، حيث عبر مجموعة من الشهود العيان للنازلة أن المعبر الحدودي يعرف مؤخرا سوء تدبير أمني حاد من جميع الجوانب. و في إطار الاختصاص و التعاون المشترك الجمركي و الأمني قام العون الجمركي بإحالة المهاجر السري على الضابط المسؤول على المعبر و حجز السيارة لفائدة إدارة الجمارك بعدما ثبت أن السيارة مزورة.