على غير العادة، ظهرت لوحة إشهارية على الطريق الرابطة جماعة آيث شيشار بجماعة إيعزانن بويافار، يتم بموجبها تحديد الحدود الجغرافية بين الجماعتين تحت مسمى إغزار أوراغ ، فوق أول قنطرة من الحجم الكبير على الطريق بين الجماعتين، فيما الحقيقة ان المسمى إغزار أوراغ يوجد بعد المكان بأزيد من كيلومترين، و500 متر بعد المتحف الإسباني المتواجد على ذات الطريق أمام مدخل شاطئ سيذي مسعود، إذ كان يتم استغلاله من قبل لمخازنية قبل أن يتحولوا إلى البناية الجديدة، وهناك المسمى الحقيقي إغزار اوراغ بتربته الصفراء، وبكون القنطرة الموضوعة فوقه من قبل الإسبان، هي المكان الرسمي للحدود الجغرافية بين الجماعتين اللتان كان يتحكم في مصيرهما النائب البرلماني المثير للجدل محمد أبرشان المنتمي لجماعة إعزانن بويافار وحاكمها المطلق الذي لا تستوى معه نظم الديمقراطية والتداول على السلطة. المجلس السابق للجماعة آيث شيشار متورط حتى النخاع فيما حصل، لكون اللوحة الإشهارية ظهرت في فترته الرئاسية وتم التغاضي عليها لأسباب مرتبطة بنفوذ البرلماني أبرشان وتبادل المصالح بين الجانبين لذبح مستقبل الجماعة آيث شيشار من خلال التخلي عن أكبر معلمة تاريخية بشمال افريقيا بعد ثازوضا التي مات على بوابتها الشرقية الملك الأمازيغي يوغرطن المشهور بالعبارة ( إن روما للبيع فمن يشتريها ) وهذا بعد أن إستولى على روما بالقوة ردا على استفزازات القياصرة المسنودين من قبل كبار حكام روما آنذاك. وبالموازاه مع ذلك فقد قام البرلماني محمد أبرشان وفق مصادر من داخل عمالة الإقليم، بخلط الأوراق لدى عامل الناظور للتأكيد على إنتماء المدينة التاريخية إغسّاسن لتراب الجماعة إعزانن ن بويافار بعدما كانت على مر السنين تابعة للجماعة آيث شيشار، وهذا عملا على إحتواء مجموعة من المناطق الإستراتيجية بالمنطقة للتطاول عليها واستغلالها في مآرب شخصية، منها مقالع الرمال ( واحد منها يتم استغلاله بشكل قانوني مزيف داخل تراب الجماعة آيث شيشار، فيما القوانين تشير إلى الجماعة إعزانن ) ومنها مشروع تربية السمك الذي يعتقد أنه تم إلغاء بنائه بالمنطقة نظرا لكونها منطقة اثرية محاطة بقوانين عديدة لا يمكن تجاوزها مثلما تشملها القوانين الأممية المعلقة بالتراث العالمي، وقد ظهر هذا الخلط جليا خلال المعرض الذي تقيمه وكالة مارتشيكا بالناظور المركز، تعرض فيه مجموعة من المآثر التاريخية ومواقع تراث وطني يشمل المنطقة، ويشير إليها بانتمائها إلى جماعة إعزانن بويافار وعلى رأسها المدينة التاريخية إغساسن . ووفقا لما كشفت عنه المعطيات الواردة في لوحات المعرض المنظم من قبل مارتشيكا، فقد تقرر إصدار بيان توضيحي في هذا الشأن من قبل النسيج الجمعوي بالجماعة القروية آيث شيشار، مرفوقا بعريضة إحتجاجية يتم تقديمها إلى عامل الإقليم المتهم بالتواطؤ مع ابرشان، كما ستشمل المراسلات كل من وزير الثقافة والداخلية، لمنع ما يحصل من تجاوزات على مستوى الحدود الجغرافية والمحيط البيئي بالمنطقة.