بالرغم من الحملة التي أطلقتها بعض المواقع الالكترونية بمقاطعة احتفالات رأس السنة و التي لقيت ترحيبا من قبل شريحة واسعة من المواطنين بالناظور فان ذلك لم يمنع من مظاهر الاحتفال في الليلة التي تسبق نهاية العام في شوارع مدينة الناظور و يتجلى ذلك من خلال ظهور لعب أطفال على شكل ” بابا نويل ” بلباسه الأحمر و لحيته البيضاء و قامته القصيرة اضافة الى أضواء الزينة التي غطت بعض المتاجر في المدينة علاوة على وضع شجرة أعياد الميلاد في محلات تجارية أخرى مزينة بالاضاءات ، فيما بدت شوارع المدينة على العموم في وضع عادي و لا يوحي بأن سنة ميلادية في الطريق الى الزوال و رغم أيضا أن الحملة التي لقيت استغرابا من شريحة واسعة من المواطنين سيما من الشباب فان ذلك شجع العديد منهم على اقتناء الحلويات من المخابز و التي ظلت بعضها مفتوحة لساعات الليل الى حين استنفاذ العجائن في وقت قال فيه مصدر أن بعض مخابز وحلويات الناظور أغلقت أبوابها في وقت مبكر ليلة الجمعة السبت و لم تقدم معروضها من العجائن الخاصة باحتفلات رأس السنة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها العام الماضي بعد عزوف المواطنين عن شراء كعكعة أعياد الميلاد لسنة 2010، مما اضطر أغلب المواطنين هذا العام الى اقتناء خبز” الباكيط ” كوسيلة تقليدية للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة مع طاجين ” البيصارة ” أو ما شابهها و لا يبدو الوضع هادئا في مستوطنة مليلية المحتلة التي تبعد عن مدينة الناظور ب 11 كلم ، فقد حج اليها العشرات من سكان الناظور لمشاركة المسيحيين الاسبان احتفالاتهم السنوية و شتان بين احتفالات المسليمن و المسلمين في مثل هذه المناسبات حيث تضطر شرطة الاحتلال في أغلب الحالات الى نقل شباب الناظور عبر سيارات الاسعاف من وسط المدينةالمحتلة التي تشهد الاحتفالات الى نقطة الحدود الوهمية لافراغهم هناك بعد أن يكون النبيذ الاسباني قد شل عقولهم تماما