استضاف برنامج " فينكم " لمعده ومقدمه منصف بلقرشي، البطل العالمي مع المنتخب المغربي للكيك بوكسينغ و ابن منطقة زايو بالناظور الحسين السعيدي . ذات الشاب، وهو البالغ من العمر 34 سنة، لم يكن يخال بأنّ مساره التنافسيّ، الذي شرع ضمنه قبل 15 سنة، سيُختتم بندم لا يُخفيه على أيّ من مكلّميه، حيث بدأ مسيرته من مدينة زَايُو بإقليم النّاظور، وعام 1997 نال فيها لقب بطل الجهة في الكيك بوكسينغ قبل أن يتوّج بطلا للمغرب لمرتين متتاليتين عامي 1999 و2002.. خاض 117 من المباريات، وكانت أهمّ الإنجازات نحاسية بطولة العالم ببلغراد عام 2001 قبل ختم المسار، 3 سنوات بعدها، ضمن بطولة العالم التي أقيمت بمليليّة". مسار الحسين السعيدي مع المنتخب المغربي للكيك بوكسينغ، توج بإهانة وإعاقة لازالت تلازمه لليوم. ويضيف نفس المتحدّث لبرنامج " فينكم: "لا زلت أتذكّر كيف منحني رئيس الجامعة الملكية المغربية للفولكُونتَاكت والكيك بُوكسينغ مبلغ 50 دولار حين طالبته بمصروف الجيب عند مشاركتي ببطولة العالم بيُوغُوسلافيا"، ويسترسل: "حين عودتنا إلى المغرب تمّ استقبالنَا بالطبول والمزامير، ثمّ بعدها نقلنا من البيضاء إلى الرباط على متن مرسيدِيس 207.. وحين وصولنا إلى العاصمة، بعد احتجاجنا، منح لنا الرئيس عبد الكريم الهلالي مبلغ 50 درهما كي يتمكّن كلّ ريَاضيَين من تناول وجبة العشاء، ثمّ نُقلنَا لنمضي الليل وسط فندق بئيس وسط السْوِيقَة". كمَا يقرّ السعيدي أنّ منحة برُونزيّة بطُولة العالم في الكيك بُوكسينغ لا تعادل عند جامعة هذه الرياضة إلاّ 1000 درهم، ويقُول في هذا الصدد: "هذه القيمة هي التي تسلّمتها بعد وصولي إلى المغرب وإصراري على نيل منحة الإنجاز الذي حقّقته". الحسين السعيدي يعاني حاليا من إعاقة حركيّة نجمت عن الإصابات التي كان يتلقّاها، ضمن المباريات، على مستوى الصدغ والقفص الصدري والعنق والفخذ.. "لم أستفد من أي فحوصات أو علاجات من الجامعة، خصوصا وأن ذلك كان يتمّ حين حملي للقميص الوطنيّ" يورد الحسين قبل أن يزيد: "أستقرّ حاليا بالديار البلجيكيّة حاملا لبطاقة معاق تمكّنني من مساعدة اجتماعية قيمتها 400 أورو شهريا لا تكفيني أنا وزوجتي في الوقت الذي أرتقب مولودا بعد شهرين". الحسين السعيدي وجه رسالة اخيرة ... رئيس الجامعة قال لي بأن العب في البطولة الوطنية مع العلم بأني بطل عالمي، مضيفا بما أني من منطقة الريف فكلام رئيس الجامعة رسالته مفهومة وواضحة . على العموم حسين السعيدي الذي باع حزاما ليشتري دواء لأمه، هو رسالة لكل المسؤولين أن يلتفتوا لهؤلاء الأبطال الذين شرفوا المغرب ولايعمقون جراحهم، خصوا وأن دولا أجنبية منحتهم الجنسية ورفضوها حبا لهذا الوطن .