أمهلت المحكمة الابتدائية بفاس، محامين جددا انتصبوا للدفاع عن متهمين في قضية شبكة ترويج مخدر «زكزاكة»، ثلاثة أسابيع لإعداد الدفاع والاطلاع. وحددت زوال 5 أكتوبر المقبل، تاريخا لمواصلة النظر في خمسة ملفات مضمومة يتابع فيها 11 شخصا ستة منهم معتقلون بسجن عين قادوس وخمسة يتابعون في حالة سراح مؤقت، إحداهم تخلفت عن الحضور لثاني مرة على التوالي. وقررت هيأة الحكم إعادة استدعاء الفتاة المتخلفة المتهمة باستهلاك المخدرات القوية من هذا النوع الأخطر من الكوكايين، التي لها علاقة عاطفية مع متهم آخر، وإدارة الجمارك لتأكيد طلباتها المدنية في مواجهة بعض المتهمين، بعد توصل هيأة الحكم بمذكرة سابقة للطلبات تتعلق بثلاثة متهمين عازبين تتراوح أعمارهم بين 22 و30 سنة، اثنان منهم عاطلان عن العمل، والثالث مياوم. ويتابع الأحد عشر متهما، بجنح مختلفة تتعلق بمسك مخدر الشيرا واستهلاكه والحيازة غير المبررة لمواد مخدرة وحيازة بضاعة بدون سند صحيح خاضع لمبرر الأصل ونقل المخدرات القوية (الزكزاكة) واستهلاك وتسهيل استعمالها على الغير والمشاركة في ذلك، فيما ينتظر أن تكشف مناقشة الملفات المضمومة، عن معطيات جديدة في انتظار إيقاف باقي المتهمين في هذه الشبكة. وناقشت للمحكمة سابقا ملف مساعد سائق حافلة للنقل الطرقي تؤمن نقل المسافرين بين طنجة والناظور عبر فاس، يعتبر الحلقة الأساسية في هذه الملفات واكتشاف هذه الشبكة بعد اعتقاله بطريق مكناس بمدخل فاس، بناء على معلومات دقيقة توصلت بها مصالح الأمن، تؤكد وجود كمية من مخدر «زكزاكة» على متنها، إذ تم بعد تفتيشها من قبل عناصر الأمن، العثور على 30 غراما منها مخبأة في قارئ للأقراص (دي في دي) مخبأ بالحافلة. وأقر مساعد السائق الذي أخرجت المحكمة ملفه من التأمل بعد اعتقال زملائه، بنقله شحنة المخدرات لفائدة شخص آخر اعتقل لاحقا رفقة شخصين آخرين متابعين في الملف نفسه، بشقته التي يكتريها ويستعملها في تجارة الممنوعات حسب ما كشفت عنه الأبحاث التمهيدية في الملف، إذ حجزت لديه مجموعة من الوصولات وحوالات مالية وقطعة من مخدر الشيرا ودراجة نارية قال تمهيديا إنها في ملك زوج أخته وابن عمه في الآن نفسه. وأقر المتهم تمهيديا بالاتجار في المخدرات الصلبة منذ ولج هذا الميدان مساعدا لشخص ذكره باسمه ولقبه، وقال إنه كان يكلفه أحيانا بنقل المخدرات من طنجة، مؤكدا أن الشحنة المحجوزة لدى مساعد السائق، موجهة إليه، مبررا تخلفه عن الحضور لاستلامها، بانتظار وصول الحافلة إلى المحطة الطرقية باب محروق، مؤكدا أنه كان يظن أن الأول استولى عليها قبل إخباره باعتقاله. وتحدث عن إرسال قيمة الشحنة المقدرة ب4200 درهم، عن طريق شاب آخر اعتقل بمحطة القطار أكدال فور وصوله من طنجة، وبحوزته لفة بلاستيكية تحوي 120 جرعة من المخدرات القوية، ما يعادل 50 غراما، قبل أن يتم اعتقال باقي المتهمين بتهمة استهلاك هذه المادة وتمتيع بعضهم بالسراح المؤقت لإنكارهم، أو عدم وجود قرائن قوية على تورطهم.